
لم يخطر في بال أحمد أبو كبير أن يصبح لاعبا محترفا، لكن صدفة جميلة قلبت حياته رأسا على عقب.
واستثمر أبو كبير (33 عاماً)، الفرص التي أتيحت له ليقدم نفسه بقوة حيث تنقل بين عدة فرق ومثل منتخب النشامى لفترة قصيرة.
وأجرى كووورة حواراً مع أحمد أبو كبير نجم فريق سحاب الحالي، حيث تطرق للسر الذي ساهم بتألقه، وشعوره بعدما أصبح صاحب أسرع هدفين في دوري المحترفين
فإلى نص الحوار:
*حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟
-عشقت كرة القدم منذ الصغر، ومارستها في الحواري ومع الأصدقاء، لكن صدفة جميلة قادتني لأصبح لاعباً محترفا.
بدأت الحكاية عندما كنتُ ألعب كرة قدم في جامعتي، فأعجب بي أحد مدربي بلعما ليضمني إلى الفريق حيث مثلته بدوري الدرجة الأولى.
وعندما كنت مع بلعما كان فريق منشية بني حسن يتدرب على ذات الملعب، وهنا رصدني المدير الفني المرحوم فارس شديفات حيث كان مدرباُ لمنشية بني حسن.
وانضممت إلى منشية بني حسن فعلاً، ووقعتُ له على عقد احترافي امتد 3 مواسم، لكن بعد موسمين اشترى الوحدات عقدي.
وماذا عن تجربتك مع الوحدات؟
انتقلت إلى الوحدات بعقد يمتد 3 مواسم وكانت صفقة مهمة، كنتُ أبذل جهدا كبيراً في التدريبات، لكني لم أحظ بفرصة المشاركة في المباريات بالشكل الذي استحقه، ولم أشعر بالراحة.
بعد موسمين، قررتُ الرحيل عن الوحدات وكان الأخير قد تعاقد للتو مع المدرب العراقي عدنان حمد، وطالبني الأخير بالبقاء لكني رفضت، فانتقلت إلى الحسين إربد.
ما الفرق التي لعبت لها حتى الآن؟
بلعما، منشية بني حسن، الوحدات، الحسين إربد، البقعة، معان، ثم عدتُ للحسين إربد، ثم انتقلت للسلط وحالياً أنا مع سحاب.

ما الذي شجعك للتوقيع مع سحاب؟
عندما جلستُ مع إدارة سحاب والمدير الفني أمجد أبو طعيمة وجدت فعلاً أن هناك هدفا يتمثل بسعي الفريق ليكون هذا الموسم من الـ4 الكبار، وكانت هذه النقطة مهمة لي فتم الاتفاق.
غير سحاب أمس الجهاز الفني.. هل يتأثر اللاعبون بذلك؟
-هناك من اللاعبين يتأثر سلبا، وثمة من يتأثر إيجابيا، تغيير المدربين سلاح ذو حدين، نحترم ونقدر ما قدمه الكابتن أبو طعيمة، ونتمنى التوفيق للكابتن فهد الجلاد الذي تسلم المهمة للتو.
لماذا فضلت كرة القدم على دراستك؟
-قبل أن ألعب بصفوف بلعما ومنشية بني حسن كنت قد قطعت 4 فصول دراسية بالجامعة تخصص علم الحاسوب، لكن جامعتي كانت في جرس وناديي في المفرق ولم أكن حينها أمتلك سيارة، ففرضت عليّ الظروف المفاضلة بينهما، ففضلتُ كرة القدم ولم أكمل دراستي الجامعية.
تتصدر حالياً قائمة هدافي الدوري.. هل تفكر بالحصول على لقب الهداف؟
-كل لاعب يطمح لذلك، صحيح أنني ألعب في مركزي الجناح الأيمن والأيسر، لكن ذلك لا يعني أنني لا أعشق تسجيل الأهداف، وكانت سعادتي كبيرة عندما سجلت أسرع ثنائية مؤخرا في الدوري.
ما يهمني قبل البحث عن لقب الهداف، هو مصلحة فريقي والحصول على النقاط الثلاث في كل مباراة نخوضها.

الوحدات والفيصلي سيتواجهان الجمعة في قمة الدوري.. لمن تتوقع الفوز؟
هو كلاسيكو لا يخضع لمنطق، المؤشرات التي سبقت مباراتيهما في كأس السوبر كانت تؤكد أفضلية الفيصلي فنيا ومعنويا باعتباره كان فائزاً بلقب الدرع، لكن في النهاية فاز الوحدات ذهاباً وايابا وحصد اللقب.
برأيك.. من الأقرب للظفر بلقب الدوري هذا الموسم؟
-الحسين اربد، لكن بشرط امتلاكه النفس الطويل، قبل أيام فاز على الرمثا بهدف وكاد يتعادل، وأعلن عن أفراح كبيرة رغم أننا ما زلنا في الجولة الثالثة، لذلك عليه ألا يتعجل الفرح، ويمضي بثقة وتركيز حتى النهاية، حتى يتمكن من ترجمة أهدافه.
كيف ترى حظوظ منتخب النشامى في الوصول لكأس العالم؟
-أصبحت الفرصة مواتية لتحقيق حلم التأهل التاريخي، حيث تم رفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال، وثمة 8 مقاعد لقارة آسيا، ونحن نمتلك جيلاً مميزاً، فبالتالي لا أعذار والمطلوب التأهل فقط.
ما التحديات التي تواجه اللاعب الأردني حالياً؟
-اللعب على ملعب الزرقاء، حيث نخوض اللقاءات بحذر شديد، كذلك فإن اعتماد تقنية الفار لا يقلل من قيمة الحكم الأردني، ففي أوروبا أفضل الحكام وتم اعتماد هذه التقنية، وأتمنى الإسراع في اعتمادها حتى يأخذ كل فريق حقه بعدالة.
لاعب لفت نظرك في الدرع والدوري؟
-لاعب شاب في صفوف الجليل اسمه عبيدة النمارنة، حيث سيكون له شأن كبير.




