Reutersحقق أرسنال فوزه الثاني بالدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الموسم، بتغلبه خارج أرضه على نيوكاسل يونايتد بهدف نظيف في افتتاح الجولة الرابعة.
الفوز تحقق بصعوبة بالغة بعدما عاد الفريق المضيف إلى تحصين المواقع الخلفية عقب طرد مهاجمه ألكسنددر متروفيتش بعد 16 دقيقة فقط، واحتاج "المدفعجية" لـ52 دقيقة من أجل افتتاح التسجيل في المباراة عبر الإنجليزي الدولي أليكس أوكسلايد تشامبرلين بكرة قوية انحرفت قليلا بعدما لمسها قائد نيوكاسل فابريسيو كولوتشيني في طريقها للمرمى.
الفوز وإن كان شاقا، فإنه منح المدرب أرسين فينغر سببا للتفاؤل في تقديم موسم جيد بعد بداية سيئة بخسارته أمام وست هام في الجولة الأولى، وجمع الفريق اللندني الأحمر 7 نقاط من فوزين وتعادل وخسارة، أما نيوكاسل فأمامه الكثير من العمل الجاد إذا ما أراد البقاء في النصف الأول من سلم الترتيب بنهاية الموسم.
صحيفة "ميرور" البريطانية نوهت إلى أبرز 5 ملاحظات من فوز أرسنال الصعب على نيوكاسل، نوجزها في سياق هذا التقرير.
الخشونة تكلف نيوكاسل
يحتاج لاعبو نيوكاسل لضبط أعصابهم خلال المباريات، البطاقة الجمراء التي نالها متروفيتش أمام أرسنال هي الثانية للفريق في المباريات الأربع الأخيرة، كما وجه الحكم ست بطاقة صفراء للفريق الأبيض والأسود.




متروفيتش الذي انتقل لنيوكاسل هذا الصيف بصفقة قياسية، عليه أيضا الإبتعاد عن الإلتحامات العنيفة، فلم يكن تدخله على لاعب أرسنال فرانسيس كوكيلين منطقيا، وكاد أن يتسبب للاعب الخصم بإصابة خطيرة.
غياب غبر المبرر لجيرو
يتحدث النقاد يوميا عن حاجة أرسنال لقلب هجوم من الطراز الرفيع يمكنه تخليص الكرة في المرمى بسهولة، وهذا الأمر لا يعد مبررا للمدرب أرسين فينغر لإشراك ثيو والكوت في مركز رأس الحربة على حساب الفرنسي أوليفييه جيرو.
ظهر والكوت تائها في أحيان كثيرة، وهو يفتقد للمسة القاتلة أمام المرمى، وفشل خلال الشوط الأول في التسجيل والمرمى مشرع أمامه بعد متابعته لتسديدة زميله أليكسيس سانشيز التي ارتدت من حارس نيوكاسل تيم كرول.
الإحصائيات تشير إلى أن جيرو سجل 8 أهداف في المباريات الست الأخيرة أمام نيوكاسل قبل هذا اللقاء، لذلك فإن فينغر لم يقدر أهمية إشراك مواطنه كأساسي في اللقاء.
الحاجة للقوة البدنية
قالها غاري نيفيل ذات مرة وقد يكون محقا، أرسنال بحاجة للاعب صاحب قوة بدنية كبيرة في منتصف الملعب لمساندة كوكيلين في تعزيز قوة الخط الخلفي.
أمام نيوكاسل، كسب لاعبو الخصم معظم الإلتحامات في منطقة المناورة بفضل تفوقهم البدني على كوكيلين، وربما على فينغر إعادة التفكير في الأوراق الموجودة أمامه خصوصا وأن المصاب جاك ويلشير أو البديل ماثيو فلاميني لا يتمتعان بقدرة بدنية كبيرة أيضا، على عكس الإسباني ميكيل أرتيتا.
ماكلارين والمساندة الجماهيرية
نستطيع القول أن مدرب نيوكاسل ستيف ماكلارين يتمتع بمساندة جماهيرية له رغم بداية الفريق البطيئة في الدوري حيث جمع نقطتين فقط من أصل 12 ممكنة.
أنصار نيوكاسل لم يتوقفوا عن الهتاف للاعبين والمدرب خلال المواجهة الصعبة أمام أرسنال، وهم يدركون تماما أن المدرب بحاجة لبعض الوق لترك بصمة له على أداء الفريق وتحسين نتائجه المتردية منذ أواخر الموسم الماضي، وهو الامر الذي كاد يكلفه غاليا.
أرسنال ليس فريق بطولات
هذا هو رأي الصحفي في "ميرور" ومعد التقرير ديفيد أندرسون الذي يرى في المباراة دليلا جديدا على وجود فارق كبير في المستوى الفني والفردي بين لاعبي أرسنال وخصومهم في مانشستر سيتي وتشلسي.
الفوز جاء صعبا أمام فريق لعب معظم الوقت بعشرة لاعبين، والسؤال الذي يتبادر في الأذهان هو.. هل يمكن لتشكيلة فينغر المنافسة على اللقب بوجود اللاعبين الحاليين، أم عليه تفجير مفاجأة كبيرة سوق الإنتقالات الصيفية في الأيام الثلاثة المتبقية منه؟
قد يعجبك أيضاً



