
يعيش الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم، أجواء مثالية مع انطلاق منافسات كأس العالم 2022، اليوم الأحد في قطر.
وتستعيد الجماهير ذكرياتها على مدار تاريخ البطولة الأعرق في العالم والتي تضم مئات اللقطات التاريخية لأبرز نجوم كرة القدم.
ومثلما تمتلك الجماهير ذكريات تتعلق بالمتعة والإثارة والاحتفالات عبر تاريخ المونديال، إلا أنها شهدت أيضا العديد من المشاهد القبيحة التي لن تسقط بالتقادم من ذاكرة عشاق الكرة.
ويرصد كووورة في السطور التالية مجموعة من أقبح اللقطات على مدار تاريخ كأس العالم.
اشتباك فولر وريكارد
تعتبر هذه اللقطة إحدى المشاهد الكلاسيكية في تاريخ بطولات كأس العالم بين الثنائي رودي فولر نجم هجوم منتخب ألمانيا وفرانك ريكارد أسطورة هولندا، في اللقاء الذي جمعهما خلال الدور ثمن النهائي لمونديال 1990.
وشهد اللقاء منذ بدايته حالة من العصبية الشديدة والتدخلات العنيفة، قبل أن تبلغ ذروتها بين ريكارد ورودي فولر، بعد خطأ ارتكبه نجم هولندا ليتلقى بطاقة صفراء كانت ستبعده عن ربع النهائي.
وتوجه ريكارد إلى فولر غاضبا ليقوم بالبصق على شعره، ومن ثم اشتبك اللاعبان ليشهر الحكم بطاقته الصفراء للثنائي، قبل أن يعاود ريكارد الاحتكاك بفولر بعد دقيقتين فقط ليقرر الحكم طردهما سويا.

وأثناء الخروج من الملعب حاول ريكارد الاعتداء على مهاجم ألمانيا من جديد وبصق على شعره ووصفه بـ"حيوان اللاما".
بعد المباراة التي انتهت بفوز المانيا بنتيجة (2-1)، أبدى فولر تعجبه من قرار طرده لأنه لم يتصرف بأي شكل سلبي ضد ريكارد، بينما اعتذر النجم الهولندي لاحقا في أكثر من مناسبة لفولر.
"نطحة" زيدان
شهد نهائي مونديال ألمانيا 2006 واقعة هي الأشهر ربما في تاريخ كرة القدم بشكل عام، بعد أن تعدى زين الدين زيدان قائد منتخب فرنسا على ماركو ماتيراتزي مدافع المنتخب الإيطالي.
وتسببت هذه الواقعة بشكل كبير في تغيير مسار البطولة التي توج بها الآزوري بركلات الترجيح، بعد أن أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لزيدان الذي سجل هدف تقدم فرنسا في المباراة من ركلة جزاء، قبل ان يتعادل المنتخب الايطالي لاحقا عن طريق ماتيراتزي.
وحمل خروج زيدان أحد أهم نجوم اللعبة عبر تاريخها، مطرودا في آخر مباراة دولية بمسيرته، مشهدا دراميا لا يغادر الأذهان أبدا.
حدث الاشتباك في الدقيقة 110، حيث اتجهت المباراة إلى شوطين إضافيين، بعد أن توجه ماتيراتزي إلى زيدان وأمسك به موجها عبارات بذيئة للنجم الفرنسي.
ولم يتمالك زيدان أعصابه ليندفع برأسه نحو صدر المدافع الإيطالي، الذي سقط أرضا ليحصل "زيزو" على البطاقة الحمراء على الفور.
عقب المباراة أعرب زيدان عن أسفه، مؤكدا أنه ليس فخورا بهذه اللقطة، بينما علق ماتيرازتزي على الواقعة، قائلا إنه لم يكن يتحمل توبيخا جديدا من زميله جاتوزو لعدم مراقبته زيدان بشكل جيد، مؤكدا أن تصرفه كان غبيا.
عضة سواريز

تعد واقعة عض الأوروجواياني لويس سواريز لذراع الإيطالي جورجيو كيلليني، في مباراة دور المجموعات بمونديال 2014، أحد أسوأ اللقطات في تاريخ البطولة.
لعبت المباراة في أجواء مشحونة في ظل منافسة عنيفة بين المنتخبين على المرور للأدوار الاقصائية، ووسط سلسلة من التدخلات العنيفة والمشاحنات قام سواريز خلال كرة مشتركة داخل منطقة الجزاء بعض كيلليني في تصرف غير مفهوم.
ورغم استكماله اللقاء لعدم مشاهدة الحكم للواقعة، إلا أن "البوستليرو" تعرض للإيقاف من قبل "فيفا" لمدة 4 أشهر.
وبرر سواريز فيما بعد فعلته مؤكدا أنه كان يخضع لعلاج نفسي، بسبب تصرفاته السيئة باستمرار داخل الملعب أو مع زوجته وأصدقاءه، ما ساعده على التحسن فيما بعد.
وتسببت هذه اللقطة التي فعلها من قبل في مباراة بين ليفربول وتشيلسي، عندما عض منافسه إيفانوفيتش، في تثبيت لقب "العضاض" على مهاجم أوروجواي الأسطوري.



