
عندما تصابُ بألم ما، وتحتاجُ لعلاج سريع، دون أن تحمّل نفسك عناء التفكير بتشخيص العلة، توفيراً للوقت، وتفادياً للدخول بدهاليز البحث عن العلاج الشافي والوافي، فإنك مباشرة تلجأ إلى "إبرة الفولتارين".
ويقال علمياً، أن "إبرة الفولتارين" هي عبارة عن مسكنات تخلص الإنسان من آثار التعب والألم بسرعة فائقة، لكن بصورة مؤقتة.
ويؤكد علماء الطب، أن الاعتماد على "إبرة الفولتارين" بصورة مستمرة لعلاج أي علة أو مرض، يكون لها تأثيرات سلبية مستقبلية، منها أنها قد تؤدي إلى اصابة المريض بـ "فشل كلوي".
كرة القدم الأردنية، منذ دخولها عصر الاحتراف وهي تعيش على (إبرة الفولتارين)، لضمان علاج سريع ومؤقت لمشاكلها المالية والإدارية التي تزداد مع كل يوم يمضي، في ظل غياب التخطيط والتشخيص العلمي للعلة، حيث ما تزال تعتمد على العلاجات السريعة والمؤقتة.
أندية تعاني من "وجع" المستحقات المتأخرة وتلعق "المرارة"، وحكام يشكون من "صداع" حصولهم على حقوقهم بـ "القطّارة"، وبنية تحتية متصدعة أشبه بـ "المنهارة"، ومنتخبات تستهلك الكثير من المال دون أن تعتلي "الصدارة"، حتى أن "إبر الفولتارين"، ما عادت تأتي بالمفعول ..... ياللخسارة.
الخلاصة: إن كان الإنسان مهدداً جراء اعتماده المستمر على "إبر الفولتارين" في علاج أوجاعه بـ "فشل كلوي"، فنحن نخشى أن تصاب فرقنا بـ "فشل كروي".
قالوا في الأمثال: درهم وقاية، خير من قنطار علاج.



