طائرة النجمة.. عين الصواب

إذا كان المسؤولون في نادي النجمة ينوون خلال الفترة القادمة تكوين لجان لإدارة الألعاب الرياضية في النادي العاصمي، ومن ضمنها لجنة للكرة الطائرة، فهذا التوجه وإن تأخر وجوده سنوات عديدة، فإنه متى وجد النور فإنه عين الصواب، وخطوة ذكية من المسيرين للنادي.

وبحكم الاختصاص، سأسلط الكلمات على الحديث عن لجنة الكرة الطائرة، خاصة متى ما ضمت أسماء هم أشهر من نار على علم في سماء اللعبة المحلية، ومشهود لهم بالخبرة والكفاءة والنزاهة والاستقلالية، وهم موجودون، ومن أبناء النادي المخلصين، والذين لا ينكر أحد أنهم كانت لهم «شنة ورنة»، ولا أريد أن أسميهم حتى لا يسقط سهوا اسم منهم، ويعتقد صاحب هذه السطور أن هؤلاء ينتظرون الفرصة ليس رغبة منهم في الظهور، وتحقيق بعض المكاسب الآنية، وإنما ردا لبعض الجميل لهذا الكيان الرياضي الذي تشرفوا فترة ما بارتداء شعاره، والدفاع عن هويته الرياضية.

ونعتقد في قرارة النفس أن زمن العمل الفردي قد ولى، وبتنا في حاجة إلى العمل الجماعي الذي تتلاقح فيه الأفكار، لأن العمل الفردي والأحادي مهما كانت المقومات التي يتميز بها صاحبه، إلا أنه يبقى عملا فرديا، وسلبياته تفوق إيجابياته، وكما نقول في أمثالنا الدارجة: «اليد الواحدة لا تصفق».

ونذهب إلى أن هذا التوجه النجماوي متى تحول إلى واقع ملموس، فإن نجاحاته متوقعة، وسوف يجني النادي ثماره عاجلا أو آجلا، بشرط أن يكون الاختيار في محله، وأن يمنح أعضاء اللجنة حرية العمل والتفكير مع مراعاة من دون شك استراتيجية عمل القائمين على تسيير النادي إداريا وكذلك إمكاناته المادية.

ونتمنى من صميم القلب أن تتبنى بقية أندية الكرة الطائرة هذا التوجه النجماوي، لأنها أي اللعبة باتت في أمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى العمل بالفكر الجماعي والعصف الذهني من ذوي الاختصاص، بعيدا عن العمل الفردي، ومن أشخاص لا يعرفون من اللعبة إلا اسمها ورسمها.

وإن بقيت كلمة في السطر فنوجهها إلى الأخ يوسف الزياني إداري نادي النجمة ومدير الكرة الطائرة، فالكثيرون يختلفون حوله، ولكنهم في الوقت نفسه يتفقون على أن «بوعبد الله» نجماوي صميم ومخلص لناديه، وأعتقد أن لجنة الكرة الطائرة النجماوية لن تخلو من اسمه.

**نقلاً عن جريدة أخبار الخليج البحرينية