
يعد اللاعب السابق، هيثم السعيد، أحد أبرز نجوم كرة السلة في مصر، حيث لعب للأهلي والزمالك، كما كان ركيزة أساسية في صفوف الفراعنة.
وكانت صفقة انتقاله عام 2005 محل جدل واسع، بعدما ترك منصبه كعضو بمجلس إدارة الزمالك، وقرر العودة للسلة والانضمام للأهلي.
وحول أبرز لحظات مشواره، والوضع الحالي لكرة السلة المصرية، كان لـ"كووورة" هذا الحوار مع هيثم السعيد:
- كيف ترى قرار عودة النشاط الرياضي في مصر عامةً، وكرة السلة تحديدًا؟
عودة النشاط مهمة للغاية، لأنها تحمي حقوق اللاعبين والأندية.. كما أنه قرار دولة، وجاء بعد التأكد من إمكانية استكمال البطولات.
الأهم أن نتبع الإجراءات الاحترازية، وأفضل إقامة دورات مجمعة في مكان محدد، للسماح للأندية بالتأكد من حالة اللاعبين الصحية.
- كيف ترى مستوى كرة السلة المصرية على صعيد المنتخبات؟
دعنا نعترف بوجود تراجع كبير في نتائج السلة، مثل عدد من الألعاب، وربما يكون الاستثناء كرة اليد والكرة الطائرة.
أتمنى أن تتكاتف عناصر اللعبة، من أجل إعادة السلة المصرية لسابق عهدها، خاصة أن دول إفريقيا سبقتنا، ليس فقط بسبب الفوارق البدنية، ولكن بكثرة المحترفين، وتطبيق الجوانب العلمية في الرياضة.

- ماذا بشأن الدوري المحلي؟
الحقيقة الدوري يتحسن، لاستقدام لاعبين كانوا خارج مصر، بجانب وجود لاعب محترف في كل فريق.
لكن بصفة عامة، لا يوجد جيل صاعد نراهن عليه، رغم وجود خامات مبشرة.. بيد أنك لا تستطيع تقييمها بالأداء في مباراة جماهيرية أو نصف موسم، وهناك فجوة بين مستوى اللاعبين على الصعيدين المحلي والدولي.
- ما تعليقك على قرار شطبك من جانب عمومية اتحاد السلة؟
تاريخي في كرة السلة لن يستطيع أحد أن يمحوه، فأنا لاعب دولي منذ عام 1997 وحتى اعتزالي، ولأول مرة يحدث ذلك في تاريخ اللعبة.
لا أعلم صراحةً من خطط لشطبي، لكني لم أخطئ في حق أحد، كما أن هذا القرار باطل، لأني لست تحت مظلة اللعبة، فلم أعد لاعبا ولست مدربا أو إداريا، كما أن تاريخي في السلة لن يهتز بمثل هذه التصرفات.
- هل أغلقت ملف شكواك بخصوص انتخابات السلة الأخيرة؟
السلة صفحة وانتهت بالنسبة لي، ولن أخوض أي انتخابات في اتحاد السلة، في ظل عدم وجود قانون للرياضة، يساهم في رفعة مستوى اللعبة.
مشاكل الرياضة المصرية حاليا، تتلخص في الفوضى التي أحدثها قانون الرياضة الحالي، خاصةً أنه سمح لكل هيئة بوضع لائحة خاصة.. نحن نعيش فوضى تستدعي تدخل الدولة.
- هل تفكر في خوض انتخابات الأهلي؟
شرف كبير لأي شخص الترشح في انتخابات الأهلي، لكني لم أفكر في الأمر بعد.

- كنت صاحب الصفقة الأشهر في تاريخ السلة المصرية، برحيلك من الزمالك للأهلي.. كيف ترى هذه الخطوة الآن؟
كان أفضل قرار في مشواري الرياضي، وكنت أعلم تماما أبعاده.. الحقيقة أن انضمامي للأهلي، ليس فقط لاسمه الكبير، ولكن لإثبات ذاتي وتحقيق البطولات.
قميص الأهلي غالٍ بصراحة، وجمهوره لا يقبل سوى بالانتصارات.. والحمد لله حققت مع زملائي لقب الدوري بعد غياب 11 عاما، وفزنا بالكأس، ولعبنا في بطولة إفريقيا.
- لكنك ضحيت بعضوية مجلس الزمالك، حدثنا عن كواليس تلك المفاوضات؟
دعنا لا نتحدث عن تجربة الزمالك، سواء الانتخابات أو كلاعب، لأنني أعتبرها صفحة وانتهت، والحديث عنها في الإعلام ليس مفيدا.
أنا اشتريت الأهلي، وأنتمي إليه، وحتى أبنائي يلعبون بالنادي.. وقعت له على بياض في مكتب رؤوف عبد القادر، مدير النشاط الرياضي، بحضور سامح حمدي شقيق رئيس النادي وقتها، حسن حمدي، بعدما أديت صلاة الاستخارة واخترت القرار الصائب.
- ما الموقف الذي لا تنساه في الأهلي؟
الأهلي رفض التخلي عني، إثر تعرضي لإصابة في يدي، أثناء تصفيات كأس العالم في ليبيا خلال لقاء أنجولا، وذلك بعد أسبوع فقط من انتقالي للفريق.
وضعت يدي في الجبس، وتأكد غيابي لفترة ليست بالقصيرة، لكن مسؤولي الأهلي أكدوا تمسكهم بي، ووثقوا العقد وتكفلوا بعلاجي، وهو ما يحدث مع الجميع في النادي، فالأهلي له مبادؤه وتقاليده.
- ما الحل في رأيك لإنهاء الاحتقان الحالي بين الأهلي والزمالك؟
بصراحة لا أرى المشكلة عند الأهلي، الذي لا يعتمد أبدا على الصوت العالي، ودائما يلتزم بالمبادئ والقيم.
وأعود لنفس النقطة، أين دور قانون الرياضة؟ لا بد من عودة الضوابط والرقابة من الدولة، ومن يخطئ يعاقب.



