EPAبالنسبة لعشاق رياضات المحركات والسرعة، لا يوجد أفضل من متابعة سباقات بطولات الجائزة الكبرى للدراجات النارية، المعروفة باسم "موتو جي بي"، الرائدة لسباقات الدراجات النارية على الطريق، وتنقسم إلى ثلاث فئات وهي: موتو جي بي وموتو 2 وموتو 3.
وتستخدم جميع الفئات الثلاث محرك رباعي الأشواط.
وقد اكتسبت البطولة شعبية جارفة في الأعوام العشرين الأخيرة، بعدما أنجبت مجموعة مميزة من المتسابقين، أبرزهم "الدكتور" فالينتينو روسي.
وتتكون بطولة الموتو جي بي من 17 سباقا، يتم إجراؤهم في مختلف أنحاء العالم.
ويتم توزيع النقاط على المتسابقين حسب مراكزهم، حتى انتهاء الموسم، وعندها يفوز السائق الذي يملك في جعبته أكبر عدد من النقاط.
الأكثر إثارة
ورغم وجود العديد من البطولات الأخرى في عالم الدرجات النارية، على صعيد المحترفين، مثل السوبر بايك والموتو كروس والسوبر موتو، لا توجد أي مسابقة يمكنها مضاهاة موتو جي بي على مستوى الإثارة والتشويق، أو العوامل التسويقية والترويجية.
وقد أُقيم أول سباق للدراجات النارية في فرنسا، بمدينة نويّي في عام 1887، ثم سباق آخر في باريس عام 1891، وبعده تم تنظيم سباق باريس - بوردو لأول مرة في 1895.
وفي مرحلة ما بين الحربين العالميتين، سيطر السائقون البريطانيون والدراجات البريطانية على السباقات، وكانت أضخم تظاهرة تتمثل في سباق "توريست – تروفي"، على حلبة جزيرة "لو مان"
وبعد الحرب أخذ الإيطاليون دور البريطانيين حتى عام 1961، إذ برزت في تلك السنة الدراجات اليابانية، وحتى اليوم ما تزال اليابان تسيطر على رياضة الدراجات النارية.
تحفة فنية
وتعد دراجة سباقات موتو جي بي تحفة فنية ميكانيكية، فعلى عربة تزن 150 كجم، نجد لوازم ميكانيكية موضوعة بمنتهى الدقة، فهي آلة تجمع بين الصلابة والرشاقة القصوى.
وقد لجأ المصممون إلى مواد خاصة، مثل "الأكرون" و"التيتان" ومزيج أساس الألمنيوم، بينما تصل سرعة دوران المحرك إلى 15000 دورة في الدقيقة.
كما يزداد ضغط الأسطوانة أثناء احتراق البنزين، ويمكن لدراجة نارية طاقتها 500 سي سي، أن تصل بقوتها إلى 120 حصانا.
وتبلغ سرعة الدراجات في بعض الأحيان 300 كلم في الساعة.
وفرض خطر السقوط نظاما دقيقا في لباس السائق، فالخوذة مطابقة بأوصافها لشروط الأمان.
وهي مصنوعة من مواد لا تعطي لمعانا، كالزجاج العضوي أو "البوليكاربون" POLYCARBONE، بينما السترة من الجلد المبطن بالحرير الصخري، مع توفير قوة إضافية على المرفقين والجوانب والركبتين.
من ناحية ثانية، تعتبر قيادة الدراجة النارية رياضة تتطلب تقنية مميزة، وعينا ثابتة، وردات فعل فائقة، إلى جانب بعض المخاطرة.
ويؤدي السائق تمرينا خاصا لتدريب الساعدين والأصابع التي تعمل باستمرار، ولهذه الغاية وُجدت آلات تساعد على تطبيق حركات اليد كلها.



