
بعد قرار الفنلندي كالي روفانبيرا، المتوج باللقب عامي 2022 و2023، المشاركة ببرنامج كامل عوضا عن بعض الجولات، يعد الموسم الجديد من بطولة العالم للراليات المقرر افتتاحه الخميس في مونتي كارلو، بأن يكون مليئا بالتحدي لا سيما مع إضافة اختبارات جديدة على الروزنامة مع انضمام السعودية وجزر الكناري والباراجواي لأول مرة.
قرر روفانبيرا الموسم الماضي السير على خطى البطلين الفرنسيين السابقين سيباستيان لوب وسيباستيان أوجييه، الفائزين باللقب 9 و8 مرات تواليا، والاكتفاء بخوض الموسم ببرنامج جزئي.
خاض الفنلندي 7 جولات خلال الموسم الذي توج بلقبه البلجيكي تييري نوفيل على متن هيونداي آي 20، وحقق على متن تويوتا "جي آر باريس" 4 انتصارات في كينيا والبرتغال ولاتفيا وتشيلي، منهيا البطولة في المركز السابع بـ114 نقطة.
وعلق ابن الـ24 عاما على عودته للمشاركة ببرنامج كامل في 2025، قائلا: "كان عاما جميلا وقد منحني الدافع من أجل العودة وخوض الموسم بأكمله".
وشدد روفانبيرا الذي بات في 2022 عن 22 عاما ويوم أصغر بطل عالم على أنه "إذا كنت سأشارك، فسيكون ذلك من أجل الفوز وجلب النقاط للفريق. لم يتغير طموحي. أنا هنا للفوز بلقب بطولة العالم".
وخلافا لروفانبيرا، سيواصل أوجييه الذي توج بلقبه الثامن والأخير عام 2021، مشواره مع تويوتا ببرنامج جزئي بعدما أنهى 2024 رابعا خلف نوفيل والبريطاني إلفين إيفانز والإستوني أوت تاناك تواليا.
خلال الرالي الافتتاحي، سيشارك أوجييه الذي ينحدر من غاب القريبة، في رالي مونتي كارلو للمرة 16، ويسعى لتعزيز رقمه القياسي بفوزه التاسع في فئة دبليو آر سي والعاشر في مسيرته.
وقال ابن الـ41 عاما لصحيفة أوتو إبدو: "رغم المشاركات الكثيرة، يبقى هذا الرالي صعبا دائما. أتعامل معه على الدوام باحترام للتحدي، بطريقة ما مع القليل من الخوف، لأنك تعلم أنك ستواجه ظروفا غير متوقعة".
وتابع: "يتعلق الأمر بمحاولة إدارة المخاطر، أكثر من أي راليات أخرى".
في قلب الصراع
وبعدما اكتفى بالوصافة 5 مرات، نجح نوفيل أخيرا في الصعود درجة إضافية على منصة التتويج ونيل اللقب العالمي الموسم الماضي بعدما حسمه في الجولة الأخيرة في اليابان.
في عمر 36 يعتبر نوفيل من المتقدمين في العمر استنادا إلى المعايير التقليدية، لكنه يدعي أنه متعطش للقب الثاني كما كان متعطشا للأول.
وقال لموقع "موتورسبورت" إنه "بمجرد تذوقه (اللقب)، فأنت تريد المزيد بالتأكيد. الأمر دائما على هذا النحو مع كل شيء".
وشدد: "بالتأكيد، ما أريد فعله هو بذل قصارى جهدي كما فعلنا في الأعوام الأخرى. إذا اجتمعت كل الأشياء معا، فيجب أن نكون هناك" في قلب المعركة على اللقب".
وشدد على أن شيئا "لم يتغير" فيما يتعلق بـ"الضغط من أجل الأداء والضغط لتقديم الأفضل للفريق والضغط كي نكون الأفضل".
السعودية لأول مرة
ويواصل نوفيل مشواره مع الصانع الكوري الجنوبي هيونداي الذي يسعى إلى إزاحة تويوتا عن عرش بطولة الصانعين.
من المرجح أن يكون المنافسون الرئيسيون الآخرون سائق تويوتا إلفين إيفانز وزميل نوفيل في هيونداي الإستوني أوت تاناك، بطل عام 2019، وربما الفرنسي أدريان فورمو (هيونداي).
وللمرة الأولى، ستمر بطولة العالم للراليات في السعودية التي تواصل سياسة استقطاب الأحداث الرياضية الكبرى ولعل أبرزها على الإطلاق نيل استضافة مونديال كرة القدم عام 2034.
إضافة إلى استضافة المملكة جولة من بطولة العالم للفورمولا ورالي داكار الصحراوي وتعاقد أنديتها الكروية مع بعض من أبرز نجوم العالم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والبرازيلي نيمار.
وستسدل السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الستار على الموسم بما أنها الجولة الأخيرة في روزنامة بقي فيها رالي سافاري الكيني المقرر في مارس/آذار، فيما عادت إستونيا ونالت جزر الكناري الإسبانية والباراجواي شرف الاستضافة للمرة الأولى.
في المقابل، خرجت كرواتيا وبولندا من الروزنامة المكونة من 14 جولة، أي أكثر بجولة من الموسم الماضي.
قد يعجبك أيضاً



