نور الطيب في حوار لكووورة: زوجي مثلي الأعلى بالإسكواش

لا شك أن نور الطيب، لاعبة الإسكواش، واحدة من اللاعبات المتميزات، اللائي استطعن كتابة أسمائهن بأحرفٍ مضيئة، في تاريخ الإسكواش النسائي المصري.

وتعد نور الطيب، من أبرز المنافسات على البطولات العالمية، ليس فقط لتصنيفها العالمي المتقدم، بل لما تتمتع به من أسلوب مهاري خاص، لتنجح في التتويج بعدد من الألقاب كان آخرها منذ أيام قليلة، بطولة كليفلاند كلاسيك التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأجرى كووورة، حوارا مع نور الطيب حول هذا التتويج، وما الذي تتطلع إليه خلال هذا الموسم، ونظرتها لسر تفوق الإسكواش المصري، والعديد من الأمور الأخرى، وإلى نص الحوار:

متى بدأ شغفك برياضة الإسكواش؟

تحديدا عندما كان عمري 5 سنوات.

وما السر وراء اختيار هذه الرياضة؟

لأنها رياضة أبي المفضلة، وأنا متعلقة بوالدي جدا منذ صغري، فكان يصطحبني معه عندما يمارس الإسكواش، فكنت أشاهدة بتمعن، وأنظر إلى تحركاته داخل الملعب، وطريقة ضربه للكرة، ومن هنا تشكلت لدي رغبة قوية لممارسة الإسكواش.

ما شعورك عقب تتويجك بلقب بطولة كليفلاند كلاسيك الأخيرة؟

بكل تأكيد سعيدة جدا عقب نجاحي في التتويج بلقب هذه البطولة القوية والمهمة، والتي تعد إحدى البطولات الكبرى البرونزية في الإسكواش.

كما أن حصدي لهذه البطولة بعدما تغلبت على اللاعبة الويلزية تيسني إيفانز في المباراة النهائية، منحني أول لقب لي خلال الموسم الجاري.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال منافسات هذه البطولة؟

الصعوبات دائما في أي بطولة تكمن في قوة المنافسة، فهذه البطولة شارك فيها عدد من اللاعبات القويات مثل الإنجليزيتين إيملي وايتلوك، وأليسون وترز، والويلزية تيسني إيفانز، ولكن بفضل الله نجحت في التغلب عليهن، والفوز باللقب.

وماذا عن مشاركاتك المقبلة؟

الموسم ما زال طويلا فهناك أكثر من بطولة عالمية سأشارك فيها، ففي شهر فبراير الجاري سأخوض منافسات بطولة قوية في مصر بنادي بلاك بول، وستكون بمثابة استعداد قوي لبطولة العالم القادمة مع نهاية الشهر.

وتتويجي بلقب بطولة كليفلاند كلاسيك الأخيرة، سيكون دافعا معنويا قويا للبطولات القادمة، حيث أتطلع لحصد أكبر عدد من الألقاب، وأن يكون مجمل هذا الموسم ناجح لي. 

ماذا عن تصنيفك من قبل الاتحاد الدولي للإسكواش؟

حاليا تراجعت إلى المركز الرابع خلال التصنيف الدولي، بعدما كنت أحافظ على المركز الثالث لعدة أشهر ماضية كأفضل تصنيف حققته طوال مشواري حتى الآن.

ولكني أحلم بأن أكون المصنفة الأولى عالميا، وذلك لن يحدث إلا من خلال كسب أكبر عدد من النقاط من خلال الوصول لأدوار متقدمة في البطولات العالمية، والتتويج بالألقاب خلال الفترة القادمة.

من مثلك الأعلى في لعبة الإسكواش؟

على مستوى السيدات مثلي الأعلى، الماليزية نيكول دايفيد، وعلى مستوى منافسات الرجال، زوجي علي فرج.

هل لزوجك أيضا دور في تفوقك؟

بكل تأكيد، زوجي لاعب محترف من طراز عال ودائما يشجعني ويحفزني ويرشدني، وكثيرا نتدرب سويا، فهو أحد أسباب نجاحي بفصل نصائحه، بجانب كل المدربين الذين لعبت تحت أيديهم.

ما سر لقب ملكة الدايفينج؟

لا أعرف من أطلق علي هذا اللقب، ولكني سعيدة به، وهذا يرجع إلى أنني خلال طريقة لعبي أطير على الكرات الصعبة بشكل يشبه الغطس، من أجل ضربها، قبل أن تحتسب نقطة ضدي خلال اللقاء.

من هن اللاعبات الأقرب إلى نور الطيب؟

الإسكواش المصري عبارة عن أسرة واحدة، والعلاقات بين الكل قوية، ولكن الأقرب لي على المستوى الشخصي زميلاتي بالمنتخب المصري في منافسات الفرق وهن نور الشربيني، رنيم الوليلي، ونوران جوهر، نظرا لأننا قريبات في السن، ونسافر معا لخوض البطولات الخارجية، فنقضي معا أطول فترات.

من وجهة نظرك ما سر تفوق مصر في الإسكواش خلال السنوات الماضية؟

أعتقد الموهبة المصرية في هذه اللعبة تختلف عن أي لاعب أو لاعبة من دولة أخرى، فاللاعب المصري لديه ميزة مختلفة عن باقي اللاعبين.

فالإسكواش يحتاج لتجهيز بدني وذهني كبير، ونحن كمصريين نعمل على ذلك باحترافية عالية، علاوة على حفاظنا على معدلات التدريب بانتظام، والالتزام بنصائح المدرب وتنفيذ تعليماته، مع تجديد الحافز لدينا بشكل مستمر عقب كل بطولة سواء فاز أحد لاعبي ولاعبات مصر بلقب بطولة أو خسارته.

هل قاعدة ممارسة الإسكواش في مصر واسعة؟

جيدة إلى حدٍ ما، ولكنها ليست بقدر باقي الألعاب الأخرى، وهذا يرجع إلى أن لعبة الإسكواش مكلفة جدا بسبب عدم توافر عدد من الملاعب في مختلف الأندية ومراكز الشباب، بجانب ارتفاع أسعار الأدوات الخاصة باللعبة.

أخيرا.. ما هي طموحاتك على المستوى الرياضي؟

أنا شاركت في أغلب البطولات الدولية والعالمية، سواء على المستوى الفردي أو الفرق، ولكني أتمنى أن أمثل مصر في الأولمبياد خلال مسيرتي كلاعبة، وأن يتم إدراج اللعبة أولمبيا قريبا.