إعلان
إعلان

من طرائف أولمبياد طوكيو

سعيد الحمد
21 أغسطس 202102:29
inaf_20171004023050668

طرائف الأولمبياد ليست كالطرائف الأخرى، فهي منقولة على الهواء مباشرة لآلافٍ مؤلفةٍ من الجماهير والمتابعين حول العالم، ومن هذه الزاوية تكتسب شهرتها وتثير الجدل حولها، لكنها بين الشهرة والجدل تنتشر وتصبح حديث الساعة.

وأكثرها إثارة للجدل في أولمبياد طوكيو حين بدأ مدرب الجودو الألماني بهز لاعبته ثم بادر إلى صفعها على خدها الذي أدارته له قبل خوضها المباراة، مما أثار استياء متابعي اللعبة واستغراب المشاهدين في العالم الذين اعتبروه تصرفًا فظًا.

في حين دافعت اللاعبة عن مدربها وقالت «هذا الضرب يشحن طاقتي»، وأضافت تعليقًا أثار دهشة الصحفيين والإعلاميين الذين تجمعوا من حولها وأجمعوا على سؤال الضرب والهز، فأجابتهم «ربما يضربني بما فيه الكفاية لذلك خسرت المباراة، وتبين بعد ذلك إنها هي صاحبة اقتراح الضرب، ولله في اللاعبين شجون وشؤون.

أما الملاكم المغربي «يونس بعلة» فلم يجد وسيلةً يبعد بها لكمات خصمه النيوزلندي سوى اللجوء لعض أذنه.

والشيء بالشيء يذكر أو بالأدق العض بالعض يذكر فقد عض عمدة مدينة ناغوبا اليابانية الميدالية الذهبية الأولمبية التي فازت بها اللاعبة اليابانية وقامت بزيارته ومعها ميداليتها بمناسبة فوز، فقضم العمدة الميدالية وقيل إن عضته تركت آثار أسنانه عليها، فتم استبدالها واعتذر العمدة للاعبة التي قبلت اعتذاره.

وقد أظهرت لقطة تلفزيونية لاعبًا أولمبيًا على مقاعد اللاعبين مستغرقًا تمامًا في حياكة خيوط الصوف التي لم يستطع أن يؤجلها كهواية أو غواية حتى أمام الكاميرات والفضائيات التي اصطادت اللحظة لتكون المفارقة.

ومن الطرائف الأخرى في أولمبياد طوكيو، المواجهة الساخنة بين شقيقين يلعبان الهوكي لبلدين مختلفين، فحين تواجه منتخب نيوزلند مع منتخب استراليا كان الأول منهما حارس مرمى نيوزلندا، وكان الثاني مهاجم اوستراليا ولم يتردد في توجيه ضربة محكمة وبارعة نحو هدف شقيقه الذي قام بالتصدي لها وإبعادها عن المرمى ببراعة استحقت التصفيق من الشقيق لشقيقه، الذي علق«هكذا نحن من الصغر نتنافس بلا هوادة».

ولكن الحدث الذي اعتبره البعض طريقًا فيما اعتبره متابعون آخرون مقززًا، فهو عرض المنديل الورقي الذي مسح به اللاعب الشهير ميسي دموعه ومخاط أنفه بعد بكائه قبل الرحيل من فريقه برشلونة، فقد عرض المنديل الورقي للبيع بمبلغ خيالي لورقة ورقية«مليون دولار»!.

التجارة شطارة وأحيانًا عيارة، فما قيمة المنديل الورقي بعد فترة إذا لم يذب ويتمزق، ثم من يضمن تمامًا أنه هو المنديل الذي مسح به ميسي دموعه وتوابع الدموع من أنفه، وهل تستحق الشهرة كل هذا«الخبال» من المغرمين والمولعين وأولاً وأخيراً بالمتاجرين حتى ببقايا دموع وبقايا مخاط من لاعب صار اسطورة.

ميسي تحول إلى بضاعة بكل ما فيه، وهي بضاعة مربحة له بالدرجة الأولى ولمن يتاجر بكل شيء في ميسي إلى درجةٍ غير مسبوقة، وكل شيء هناك معروض للبيع ما دام فيه مشترين ايضاً تجار فمن باع ومن اشترى تداعبهم أحلام الثراء بكل شيء حتى ببقايا دموع ميسي أو غير ميسي من مشاهير، جنَّ عالمنا بهم في وقت لم يعد ينقص العالم جنونًا على جنون.

** نقلا عن جريدة الايام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان