.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
محور الاستثمار الرياضي والذي تم مناقشته على نطاق واسع في مؤتمر قمة الرياضة البحرينية، محور من المحاور المهمة في قطاعنا الرياضي لما له من أهمية قصوى في تطوير المؤسسات الرياضية استثماريا وخلق بيئة رياضية اقتصادية تعتمد بشكل كبير على التمويل الذاتي، خلال المؤتمر تم طرح الكثير من الأوراق والدراسات العلمية والتجارب العملية الناجحة في عملية خلق استثمار رياضي قائم على عناصر العلم والمعرفة والخبرة، كل تلك المؤتمرات والندوات التي تنظم بين الفينة والأخرى لا شك أنها جيدة في محتواها العلمي والاقتصادي، ولكن عند تنفيذها على أرض الواقع تصطدم بتحديات وصعوبات من عدم وجود قاعدة صلبة ومتينة على مستوى مجالس الإدارات تتمتع بخبرات اقتصادية ومالية قادرة على رسم خارطة طريق للاستثمار الرياضي بالأندية.
كيف لنا أن نتحدث عن مستقبل الاستثمار الرياضي بالمؤسسات الرياضية ونحن للأسف لا نملك أهم مقومات العمل الاستثماري الرياضي؟ الا وهي الكوادر البشرية التي تمتلك الفكر الاقتصادي والاستثماري، فهناك الكثير من الأندية التي لا زالت تدار بعقول بعيدة كل البعد عن ما يدور في عالم الاقتصاد والاستثمار، عقول قادرة فقط على إدارة استثمار على مستوى تأجير ملاعب وصالات ومحلات تجارية، السؤال الذي يطرح نفسه دائما، كم من مجالس إدارات الأندية قادرة على تحديد عوائد الاستثمار والمخاطر التي قد تواجه استثماراتهم؟ أليس من المنطق أن تكون هناك استراتيجية أو خطة عمل يضعها مجلس الإدارة في سبيل تنمية الموارد المالية وخلق فرص استثمارية واعدة.
إنه من الواجب أن تدرك مجالس إدارات أنديتنا الوطنية من أن العمل الاستثماري الجيد والأمثل هو المبني على رؤية وأهداف واضحة وإستراتيجية اقتصادية محددة المعالم في سبيل الاستخدام الأمثل لمنشآتها واستثماراتها بما يعود على الأندية بالدعم المادي الكبير، ولابد من وجود بعض الأعضاء ذوي الخبرات الاقتصادية من بين أعضاء مجالس إدارات الأندية تساعدها على وضع الإستراتيجيات ورسم الخطط المستقبلية والمشاركة في صناعة القرار الاستثماري، بالإضافة الى تشكيل لجنة استثمارية مهمتها البحث ودراسة فرص الاستثمار الرياضي (إن وجدت) أو الاستعانة بخبراء اقتصاديين من خارج مجلس الادارة، كما أن للهيئة العامة للرياضة دور رئيسي في وضع السياسة الاستثمارية للرياضة والأنظمة والتي قد تساعد الأندية بالمبادرة لتطوير استثماراتها بالشكل الصحيح، أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها بعض أنديتنا هي عدم وضع إستراتيجيات المدى الطويل والتركيز فقط على تحقيق الربح السريع الوقتي، لذا يصعب على الأندية تحقيق التوازن بين التكاليف والأرباح وغالبا ما ينتج عنه العجز المالي التراكمي.
ختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.
*نقلاً عن الأيام البحرينية
قد يعجبك أيضاً



