ضجيج مربك.. لماذا تنجح بعض العملات المشفرة وتفشل أخرى؟

إذا كان هناك شيء واحد يمكن تأكيده حول سوق العملات المشفرة، فهو أنها لا يمكن التنبؤ بها تماما.

منذ بدء ثورة العملات المشفرة في 2009 تم إطلاق نسخ عديدة منها في السنوات الأخيرة، ورغم التوقعات المرتفعة جدا حول نجاح كل منها، إلا أنها تصطدم بواقع مغاير للأحلام، ففشل غالبيتها، بل وتلاشت نهائيا، بعد فترة وجيزة من إطلاقها.

لقد شهدت تلك السوق الحديثة ركودا حادا بين أواخر 2017 و2018 إذ انخفض سعر العملة الرئيسة بيتكوين أكثر من 80% من قيمتها فوصلت إلى3100  دولار خلال تلك الفترة، وفقا لمجلة فورتشن.

وبحلول نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 ارتفع سعر العملة الواحدة من بيتكوين إلى حدود 69 ألف دولار، ثم سرعان ما تهاوت مجددا منذ بداية العام الجاري، حتى بلغ سعرها حاليا نحو19  ألف دولار.

ومع هذه التقلبات المهولة في سعر بيتكوين وأخواتها، من وقت لآخر، يتساءل كثيرون:

لماذا تنجح بعض العملات المشفرة بينما تفشل أخرى؟

مع المكاسب الخيالية التي طرأت في سوق العملات المشفرة، تزايد شغف كثير من الناس بها، فاقتحموا هذا المجال للفوز بنصيب من الأرباح العاجلة، فتضاعف الطلب عليها.

وفي ظل تنامي الطلب على بيتكوين على وقع مكاسبها المذهلة، أغرت الفكرة نفسها الكثير من المطورين لمحاكاتها، على أمل تحقيق أرباح مماثلة، أو حتى قريبة منها، فكان ذلك أحد الأسباب الأساسية لوجود كثير من العملات المشفرة اليوم.

وإلى جانب ذلك، يعتقد كثير من الناس أن العملة المشفرة هي مستقبل التمويل، بفضل فكرة ابتكارها المبنية على اللامركزية (عدم الحاجة لوسيط في نقلها من شخص لآخر على غرار البنوك) إلى جانب زيادة عوامل الأمان والشفافية.

وقاد هذا الشغف الكثير من رواد الأعمال في مجال العملات المشفرة للاستثمار فيها، لأهداف عدة يتقدمها تخزين القيمة.

أسباب السقوط

نقلت شركة كابيتال (capital.com) العالمية، المختصة في التداول، عن الرئيس التنفيذي لشبكة Boba Network and Enya ألان تشيو، قوله "تتعدد أسباب فشل مشروعات العملات المشفرة، لكن يأتي في مقدمتها إخفاق المطورين في بناء مجتمع قوي خاص بعملتهم".

وتابع "نظام التشفير مفتوح المصدر، لذا عليك الاستماع للمستخدمين والبناء على الأشياء التي يمكن أن تسهم في التفاف الناس حول مشروعك. غالبا ما تفشل كثير من العملات المشفرة والمشروعات بشكل عام، لأن أصحابها لم يتمكنوا من تحفيز الجمهور المستهدف أو جذب انتباهه كما يجب".

وزاد محلل العملات المشفرة لدى وكالة التصنيف المالي العالمية Weiss Ratings، أليكس بنفيلد "تتلاشى غالبية مشروعات العملات الرقمية، مع التوقف عن تحديث المشروع، ثم يتوقف المستثمرون عن تداول الأصول، ثم يختفي أثر الحديث عن المشروع نفسه في وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف "تميل مشروعات التشفير للفشل عندما لا تكتسب أي قوة جذب، أو تخفق في بناء مجتمع قوي من المتابعين".

وأكد "حتى مشروعات العملات المشفرة الضعيفة يمكنها البقاء على قيد الحياة عندما تكون قادرة على بناء مجتمع مخلص للفكرة. يمكن لمجتمع قوي أن يجذب مستثمرين جدد من خلال النشر المستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعريف المتابعين الجدد بالمشروع".

واستطلعت كابيتال رأي الرئيس التنفيذي لشبكة Primary Vision الأمريكية المختصة في بيانات الأسواق العالمية، مات جونسون، فقال "من أسباب فشل بعض العملات المشفرة المشاريع الاحتيالية".

وفسر "يمكن القول إنها (سحب البساط)، بمعنى أنها مناورة خبيثة تعتمد على طرح مشروع ما لجذب استثمارات الناس ثم يتخلى فريق التطوير فجأة عن المشروع، ويختفي بأموال المودعين".

ويعد أبرز مثال على ما ذكره جونسون حول الاحتيال، شركة كوادريجا سي إكس (Quadriga CX) التي كانت أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة في كندا.

وفقد المستثمرون في هذه الشركة 190 مليون دولار، بعد وفاة مؤسسها ورئيسها التنفيذي جيرالد كوتن في الهند في ديسمبر/ كانون الأول 2018، متأثرا بداء "كرون".

وخلال التحقيقات اللاحقة تبين أن كوتن "محتال محترف"، وقد كان الوحيد في الشركة الذي يملك مفاتيح المرور للمحافظ الباردة، والوحيد القادر على التصرف في احتياطيات هذه البورصة، مما يعني أن بوفاته تلاشى كل شيء!

ملامح النجاح

وعلى النقيض من ذلك، تتحكم عدة عوامل في نجاح بعض العملات المشفرة، أولها حالة السوق لحظة إطلاقها.

ففي حال كانت أجواء السوق منتعشة وكان الطلب مرتفعا فسيكون للعملة الجديدة فرصة أفضل في النجاح، والعكس إذا تم إطلاقها في حالات الانهيار أو قبلها بقليل، حيث يتطلع عدد أقل من المستثمرين إلى أنفاق أموالهم.

علاوة على ذلك، يرتكز نجاح العملات المشفرة على نقطة مهمة للغاية: التسويق. فصناعة هذا النوع من العملات يدور حول الاستثمارات والصفقات والقروض. هذه العناصر تمثل جزءا لا يتجزأ من سوق العملات المشفرة.

لكن التسويق يمكن أن يكون غير فعال، لذلك إذا طور شخص ما عملة جديدة ولم يكن يمتلك رفاهية إحداث ضجيج فوري لمشروعه، فقد يكون من الأمر مربكا له، ومث يصعب عليه جذب الاهتمام.

ورغم ذلك، ما تزال بعض المشروعات تتحسس طريقها للنجاح، بينما يؤكد كثير من الخبراء أن التقلبات المستمرة في هذه السوق، تبدو ظاهرة طبيعية (على غرار سوق الأسهم) لتثبيت وجود العملات المشفرة الأقوى، وتحديد مدى استقرارها، واستمراريتها.

كووورة وتجربة استثنائية

دخل كووورة الموقع الرياضي العربي الأول إلى عالم العملات الرقمية والبيئات الافتراضية، في ظل التطور المتنامي لهذا العالم.

وأطلق كووورة شركة سفيرا انك “Sphera Inc”، وهي عبارة عن نظام بيئي قائم على البلوك تشين "blockchain" الذي سيقوم بطرح عملة سفيرا "Sphera" الرقمية، التي ستكون ذات صلة بالأنشطة الرياضية التي تتراوح من التذكارات والمنتجات الرياضية إلى تذاكر الفعاليات والمباريات، إضافة لامتلاكها كافة خصائص العملات الرقمية. 

كما ستطلق سفيرا انك مزاد NFT "الرموز غير القابلة للاستبدال" على تذكارات رياضية، مثل قمصان كرة القدم الموقعة من قبل لاعبي كرة القدم الأكثر شهرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستقوم DECA4 بتنظيم هذه الفعالية الفريدة من نوعها، التي ستكون أول حالة استخدام لـ Sphera.

وستكون هناك مكافآت للمستخدمين المتميزين للموقع بعملات ورموز يمكن استخدامها من أجل:

● تذاكر الأحداث الرياضية.
● الوصول إلى المنتجات والخدمات من المتاجر.
● الوصول المبكر إلى بعض الفعاليات التي يتم استضافتها على الموقع.
● المشاركة في البطولات الرياضية.

وتعد "سبورت انك" شركة إعلامية رياضية تمثل الشريك الاستراتيجي في مجال الابتكارات والتطوير لموقع Kooora، الموقع الرياضي الرائد في العالم الناطق باللغة العربية، ويزوره أكثر من 25 مليون زائر فريد شهريًا.

ويمكنكم المشاركة في تجربة عالم سفيرا من خلال الروابط التالية:

اللغة الإنجليزية (من هنا)

اللغة العربية (من هنا)