
رياضات المضرب بمختلف أنواعها، تلقى اهتماما كبيرا من كافة الأعمار في جميع أنحاء العالم، لكن هناك رياضة جديدة، تشق طريقها في أماكن مختلفة، بغية الحصول على الاعتراف الأولمبي.
إنها رياضة البيكلبول (Pickleball)، التي باتت تحتل مكانة خاصة لدى كل من يمارسها، خصوصا في الولايات المتحدة الذي أطلقت شرارة البداية في واشنطن تحديدا، لتتسع رقعة ممارسيها إلى مختلف القارات.
البيكلبول تشبه إلى حد ما رياضة التنس الأرضي، لكنها تختلف من حيث مساحة الملعب، طبيعة المضرب، وبعض القوانين المتعلقة باللاعبين، كما أنها ورغم الجهد البدني المبذول فيها، لا تحتاج للياقة البدنية التي يتميز بها لاعبو التنس.
ويمكن ممارسة اللعبة عن طريق منافسات الفردي أو الزوجي أو الزوجي المختلط، ويستخدم اللاعبون مضارب صلبة أكبر بقليل من مضارب تنس الطاولة، كما أن الكرة تحتوي 26-40 ثقبًا مستديرًا، ويشبه ملعب البيكلبول ملعب كرة الريشة، بشبكة مشابهة لتلك المستخدمة في التنس الأرضي.
مهمة نشر رياضة البيكلبول ليست صعبة، نظرا لقدرة كافة الأعمار على ممارستها، وسهولة قوانينها، ووجود شغف لدى المجتمع المحلي لخوض تجارب جديدة.
وتعتبر هذه الرياضة حاليا من الرياضات الأسرع انتشارا، تمارسها فئات المجتمع كافة، وحتى كبار السن قادرون على ممارستها لبساطتها وعدم احتياجها لكتلة عضلية كبيرة إضافة إلى عدم تأثيرها على المفاصل، وميزة اللعبة تكمن بسهولة تعلمها، فهي مزيج بين عدة مثل الريشة وتنس الطاولة والتنس الأرضي.
تأسست رياضة البيكلبول بولاية واشنطن في سيتينات القرن الماضي، وانتشرت بشكل موسع ضمن الحصص الرياضية المدرسية والأندية الصحية والحدائق العامة.
تم تأسيس الاتحاد الدولي للبيكلبول في العام 2010، وحتى نهاية آذار/ مارس الماضي، وضم الاتحاد 70 اتحادا وطنيا، قبل أن تؤدي خلافات بين الدول الأعضاء، إلى انشقاقات في الاتحاد.
وهناك مساعي حثيثة من الاتحاد الدولي والاتحاد العالمي الذي تأسس العام 2018 ويحتوي على 34 اتحاد وطنيا، لاعتماد البيكلبول في الألعاب الأولمبية الصيفية، ورغم أن هناك ضغوطا لاعتمادها في “باريس 2024″، استبعدت مجلة “سبورتس إيلوسترايتد” المعروفة أن يتحقق هذا الأمر، حتى دورة الألعاب الأولمبية العام 2032.



