.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
دورة حوكمة الرياضة التي نظمتها الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع الاكاديمية الرياضية الأمريكية، دورة أقيمت على هامش أعمال مؤتمر قمة الرياضة البحرينية، حيث تأتي أهمية هذه الدورة من منطلق حرص الهيئة العامة للرياضة على تنفيذ رؤى وتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في سبيل الارتقاء بمستوى العمل الإداري في المنظمات الرياضية من أندية وطنية واتحادات رياضية، ورسم خريطة الطريق لمنظومة رياضية قائمة على العمل المؤسسي المهني والاحترافي.
كان لي نصيب أن أكون أحد المشاركين بهذه الدورة القيمة والثمينة في محتوياتها وشمولها على عدة محاور والتي تشكل أعمدة الإدارة الرياضية الحديثة، حيث اشتملت الدورة على كيفية رسم الاستراتيجيات وتحديد الأهداف المستقبلية للمنظمة الرياضية، كما تطرقت إلى عدة جوانب منها تحقيق الشفافية والعدالة والمساواة ومكافحة الفساد الإداري والمالي وتحديد المسؤوليات والواجبات من خلال تشكيل الهيكل التنظيمي واللجان العاملة للمؤسسة الرياضية والتي تعتبر الخطوة الأولى للعمل الإداري، كذلك أكدت دورة الحوكمة على حق مساءلة إدارات الأندية والاتحادات في ما يخص تنفيذ وتطبيق الأنظمة واللوائح، وتقييم برامج وخطط عمل الأندية والاتحادات في سبيل تحقيق الاستراتيجيات طويلة الأمد، وأيضا تعرف المشاركون بالدورة على أهم مقومات التسويق الرياضي الحديث.
كيف للهيئة العامة للرياضة أن تحقق أهدافها من تنظيم دورة الحوكمة في ظل التجاهل غير المبرر من بعض الأندية والاتحادات من المشاركة بهذه الدورة المهمة؟ ما يحز في النفس أن بعض الأندية والاتحادات الكبيرة لم يكن لها تواجد فعلي بالدورة وهذا إن دل فإنه يدل على عدم إدراك تلك المؤسسات الرياضية بأهمية ودور الحوكمة الرياضة في مسيرة التطوير والارتقاء بالعمل الإداري. ومن جانب آخر، لم أكن أتوقع أن تشارك بعض الأندية والاتحادات بمشاركين من خارج مجالس الإدارات، إذ كان من الأفضل أن يتم تحديد المشاركة فقط لأصحاب القرار أو من أعضاء مجالس الإدارات حتى تتحقق الاستفادة من الدورة بشكل كبير، فوجود أعضاء مجالس الإدارات أمر مهم وضروري في نقل الدراسات والمعرفة التي يتم اكتسابها من الدورة لمجلس الإدارة في المنظمات الرياضية ومن ثم تنفيذها على أرض الواقع.
ختامًا، للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.
*قلاً عن جريدة الأيام البحرينية
قد يعجبك أيضاً



