
نستعمل عادةً بعض المصطلحات مثل الهزيمة بشرف في مجال الرياضة عموماً، وهي المصطلحات التي لا أؤمن بها - رأيٌ خاص- فالهزيمة لها معنى واحد والانتصار كذلك ومن يخسر اليوم يفوز غدا.
على مشارف أولمبياد طوكيو يتجددُ الحديث عن المشاركة الجزائرية ويكثرُ الحديث عن التكهنات وعدد الميداليات المتوقع التتويج بها، رغم أن هذا الأمر يُفترض أنه نتيجة لعمل وإستراتيجية على مدى 4 أعوام على الأقل، لكن في وطني المسكين ينامون ويمارسون كل ما هو بعيد عن الإعداد والتحضير للمواعيد الرياضية الكبرى وفق نهجٍ علمي مدروس، وعندما يحين الموعد يكتبون العناوين العريضة بصيغة التفاؤل قبل السفر ويلجؤون إلى التبرير عقب الفشل والخيبة.
الأولمبياد ليس بطولة عالم في أي رياضة..الأولمبياد موعدٌ رياضي هدفُه المنافسة والسعي للتتويج، لكن المشاركة فيه تعتبرُ إنجازاً لأي رياضي بشرط أن يتم الحكمُ على النتيجة وفق معايير دقيقة، فما ننتظره من عدائي ألعاب القوى والملاكمين لا ننتظره من السباحين والمصارعين، لكن قبل ذلك يجب أن نتأكد من شرط توفير الظروف الملائمة للإعداد بالكيفية التي تُلائم حدثاً في مستوى الأولمبياد، أما غير ذلك فهو ظلم للرياضيين مهما كانت أسماءهم .
آخر الكلام: الشرف الأولمبي ينالُه المشارك في الألعاب الأولمبية والمتميز يصعد على منصة التتويج..قد تكون الموهبة عاملاً، لكن الإعداد هو الأساس، وفي وطني ما أكثر المواهب التي تستحق الشرف الأولمبي ومنصاته، لكنها دُفنت في مقابر "طيور الظلام".
** نقلا عن جريدة أصداء الملاعب الجزائرية



