البحرين... معدنها ذهب

سطّر فريق البحرين المشارك في أولمبياد باريس 2024 ملحمة تاريخية بعدما استطاعوا أبطاله من معانقة المجد والوصول إلى منصات التتويج الأولمبي، أربع ميداليات ملونة «ذهبيتين وفضية وبرونزية» كانت كفيلة بأن تتصدر البحرين قائمة الدول العربية، والمرتبة الـ31 عالميًا من بين 204 دول شاركت في هذا المحفل الأولمبي، ويأتي إنجاز البحرين التاريخي مقارنة بمركزها الـ77 في أولمبياد طوكيو 2020 والمركز الـ48 في أولمبياد ريو 2016 والمركز الـ50 في أولمبياد لندن 2012.

البحرين رغم صغر حجمها الجغرافي وعدد سكانها، بل تمكنت من صنع التاريخ الأولمبي بفضل الرعاية السامية التي يحظى بها القطاع الرياضي والشبابي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، كما يأتي هذا الإنجاز التاريخي بمثابة مخرجات ملموسة للدعم والاهتمام المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مما أكد على أن البحرين قادرة على أن تعزز مكانتها الدولية وتعكس التطور والنمو الذي وصلت إليه في شتى المجالات وتحديدًا المجال الرياضي.

الإنجاز التاريخي الذي حقّقه فريق البحرين في أولمبياد باريس 2024، لم يكن يتحقق إلا بوجود خطط عمل وجهود مبذولة وفرق عمل من قبل الجهات المسؤولة عن الرياضة البحرينية وعلى رأسها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، حيث كان لسموهما دور بارز في تحقيق مملكة البحرين ذلك الإنجاز التاريخي الغير مسبوق.

العمل المميز الذي قام به سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية رئيس وفد مملكة البحرين بأولمبياد باريس من خلال متابعته اليومية للفرق المشاركة، كان له دورًا رئيسيًا في رفع الروح المعنوية للاعبين وهذا ما أنعكس بشكل إيجابي على نتائجهم في المنافسات، كما لا ننسى الجهود الكبيرة التي بذلها الأمين العام باللجنة السيد فارس الكوهجي والمدير التنفيذي باللجنة السيد أحمد عبدالغفار في تسهيل كل الأمور الإدارية والفنية للوفد، شكرًا لمن أسهم في تحقيق إنجاز البحرين التاريخي وشكرًا لرؤساء الاتحادات الرياضية المشاركة في أولمبياد باريس 2024، والتي عملت بكل صدق وإخلاص من أجل رفع علم البحرين عاليًا في سماء الأولمبياد.

وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.

نقلاً عن جريدة الأيام البحرينية