الكوريون جاهزون لمواصلة السيطرة على منافسات القوس والسهم

الأمر الطريف في الرياضة بكوريا الجنوبية، أنه عادة ما يكون التأهل لتمثيل منتخب السيدات في منافسات القوس والسهم بالأولمبياد، أكثر صعوبة من الفوز بذهبية لكن بالنسبة للفرق المنافسة فهذا ليس طريفا.

وتهيمن كوريا الجنوبية على هذه الرياضة منذ عودتها إلى الأولمبياد بشكلها الجديد في 1972.

وأحرز الكوريون 19 من أصل 36 ذهبية متاحة منها كل الميداليات السبع المتاحة في فرق السيدات، منذ ظهور هذه المنافسات في أولمبياد سول 1988.

وهذه السيطرة أسفرت عن ارتفاع مستوى التوقعات في البلاد، ويضع الكوريون نصب أعينهم الفوز بذهبيتين على الأقل في منافسات القوس والسهم، لكن كي بو باي المدافعة عن اللقب في منافسات الفردي تقول إن الضغوط تأتي من الكوريين أنفسهم.

وقالت كي: "فرق القوس والسهم الكورية السابقة تركت إرثا بسبب الإنجازات الرائعة وبالنسبة للكثير من الكوريين فإنه عند التفكير في الأولمبياد يتذكرون مدى نجاح الرماة".

وأضافت: "ولذلك نعاني من بعض الضغوط. لكن يجب أن نفكر بشكل إيجابي وسيكون المران هو السبيل الوحيد للتغلب على هذه الضغوط".

وفي ظل رغبة المنافسين في تقليص الفجوة استعان كثيرون بشعار "إذا لم تتمكن من الفوز عليهم فتعاقد معهم".

وفي أولمبياد لندن امتلك 11 فريقا آخر مدربين كوريين في الجهاز الفني، مثل الولايات المتحدة وإيطاليا والمكسيك، وأكمل هذا الثلاثي أضلاع المربع الذهبي للدور قبل النهائي في منافسات فرق الرجال.

وتكرار مثل هذا الأمر ربما يزيد من صعوبة الفوز بالذهبية في أولمبياد ريو، كما أشارت كي إلى تطور تايوان التي باتت تمثل خطرا سواء في منافسات الفرق أو الفردي.

ورغم ذلك لا يوجد شكوك بشأن تفكير كي في المكان الذي ستعتليه عند توزيع الميداليات بعد نهاية المنافسات.

وقالت كي: "سأتعامل مع الأمر باعتباري أشارك في آخر دورة ألعاب أولمبية وسأستعد لأبذل قصارى جهدي. سأحاول أن أضمن العودة بعد عزف النشيد الوطني".

وفي منافسات الرجال ستملك الولايات المتحدة فرصة حقيقية في قطع خطوة أخرى للأمام بعد الفوز بميدالية فضية في منافسات الفرق قبل أربع سنوات خاصة مع عودة برادي إليسون وجيك كامينسكي بينما ستعتمد إيطاليا مرة أخرى على ماركو جالياتسو الفائز بلقب الفردي في أولمبياد 2004.

ويتكون الفريق الكوري - الفائز بأربع من أصل سبع ذهبيات في منافسات فرق الرجال - من كيم وو جين المصنف الأول عالميا وكو بون تشان ولي سيونج يون.

ورغم أن هذا الظهور الأولمبي الأول لهذا الثلاثي فإنه على المنافسين عدم توقع أي سهولة في المهمة. ولم يتمكن أوه جين هيك - الذي أصبح أول كوري يفوز بلقب فردي في منافسات الرجال باللعبة في لندن - من حجز مكان في الفريق.EPA