أنور مصباح.. بطل مصري خطف ذهبية أولمبياد برلين

يخلد اسم نجم رفع الأثقال المصري أنور مصباح، بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ اللعبة سواء بمصر أو على الصعيد الدولي والأولمبي، نظرا لما حققة من إنجازات كبرى جعتله من علامات الرياضة المصرية.

ويستعرض كووورة في سلسلة حلقات "أبطال من ذهب بعيدا عن كرة القدم"، تاريخ أسطورة رفع الأثقال المصري أنور مصباح وإنجازاته المشرفة، خلال السطور التالية.

نبوغ مبكر

ولد أنور مصباح بمنطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، يوم 8 أبريل/نيسان عام 1913، باسم محمد أحمد مصباح، لكن والده أطلق عليه فيما بعد اسم "أنور" وأصبح معروفا بهذا الاسم.

بدأ أنور ممارسة رفع الأثقال، منذ صغره بنادي شركة الغزل الأهلية بالإسكندرية، حيث شاهده أسطورة المصارعة إبراهيم مصطفى وصاحب ذهبية أولمبياد 1928 وأحد أبناء ذات المحافظة الساحلية.

وتوسم البطل الأولمبي، في الطفل أنور ملامح بطل للمستقبل، وقرر اصطحابه إلى النادي الأولمبي لممارسة رياضة رفع الأثقال، ثم انتقل إلى نادي بوكاليني بالقاهرة.

بطولاته وإنجازاته

حقق الرباع المصري أنور مصباح إنجازات كبرى ليست على المستوى المحلي فقط، بل وصلت على الصعيد الأولمبي والدولي ليدون اسمه كبطل من أبطال الذهب الذين رفعوا راية بلادهم عاليا.

وكانت البداية بحصوله على بطولة القطر المصري عام 1932 في وزن الريشة، ثم انضم للمنتخب المصري ليحقق عددا من البطولات على المستوى القاري والدولي.

وبدأ مصباح مسيرته واستمر في وزن الريشة، إلى أن انتقل لمنافسات الوزن الخفيف بعد نصيحة من مدربه السيد نصير، أسطورة رفع الأثقال وصاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ مصر والعرب برفع الأثقال.

وحقق مصباح، إنجازا تاريخيا خلال مشاركته في أولمبياد برلين عام 1936، والتي نجح فيها بالحصول على المركز الأول والميدالية الذهبية، بعد منافسة قوية مع بطل النمسا.

وعلى الرغم من تساوي مصباح مع بطل النمسا في مجموع الأوزان النهائي 342.5 كجم، إلا أن البطل المصري نال الميدالية الذهبية لأنه كان الأخف وزنا من النمساوي وذلك استنادا للقانون.

تكريم ملكي

نال أنور مصباح عقب حصوله على ذهبية أولمبياد برلين تكريما خاصا من الملك فاروق، حيث منح البطل الأولمبي، 100 جنيه ذهبي تقديرا لإنجازه الكبير الذي حققة لمصر.

واستمر مشاور مصباح في رياضة رفع الأثقال مع البطولات والإنجازات، ليسطر تاريخا ذهبيا باسمه في مختلف المحافل الدولية، إلى أن اعتزل اللعب عام 1945.

وتفرغ أنور مصباح فيما بعد للعمل كخبير للتربية البدنية بوزارة المعارف في ذلك الوقت، حتى تقاعد عن العمل عام 1972.

وتوفي أنور مصباح يوم 28 نوفمبر/ تشرين ثان عام 1998، عن عمر يناهز 85 عاما.