ما سبب عزوف نجوم التنس عن المشاركة في الأولمبياد؟

تعتبر الألعاب الأولمبية أكبر حدث رياضي في العالم، حيث يتطلع الرياضيون من جميع أنحاء العالم إلى تمثيل دولهم على أعلى مستوى في المحفل الذي ينظم كل أربع سنوات. 

ويشعر العديد من الرياضين بالفخر والشرف، بسبب تمثيلهم لبلادهم في الحدث العالمي، إلا أن الوضع يختلف بشكل جذري في التنس، فقد شهد هذا الحدث غياب أبرز نجوم الرياضة على مدار السنوات الماضية. 

ويلقي كووورة الضوء في السطور التالية على أبرز الأسباب التي تدفع نجوم التنس للعزوف عن المشاركة في هذا المحفل. 

الجانب المادي 

لا تكافئ اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين في الأولمبياد لفوزهم بميدالية، وتنطبق نفس القاعدة على لاعبي التنس أيضًا، الذين يتلقون مبالغ ضخمة أثناء مشاركاتهم في البطولات الدولية التي تندرج تحت مظلة رابطة محترفي التنس. 

كما أن اللجنة الأولمبية لا تمنح أي شكل من أشكال المكافآت للرياضيين لفوزهم بميدالية، ومع ذلك فإن البلدان المعنية التي يمثلها الرياضيون، عادة ما ترصد مكافآت خاصة للاعبين في حال فوزهم بميدالية أولمبية. 

إلا أن الجوائز المالية التي يحصل عليها اللاعبون خلال مشاركتهم في البطولات الدولية أعلى بكثير من أي مكافأة نقدية تمنحها دولة للرياضيين.

وعلى سبيل المثال لم يحصل البريطاني آندي موراي على أي مكافئة مالية عندما منح بلاده ذهبية تاريخية في أولمبياد لندن 2012، كما أنه لم يحصل على مكافئة بعد فوزه بذهبية ريو 2016. 

النقاط والتصنيف 

يبدأ موسم التنس مطلع يناير/ كانون الثاني في كل عام، يخوض خلاله المحترفون العديد من البطولات، من أجل حصولهم على النقاط، لضمان مشاركاتهم في البطولات الكبرى ( الجراد سلام، والماسترز)، التي تعد المشاركة فيها من أهم الأهداف لكل لاعب. 

ويحاول العديد من اللاعبين المشاركة في مختلف البطولات ( فئة 250 نقطة، فئة 500 نقطة)، على مدار العام من أجل الحصول على نقاط تخولهم للتقدم في التصنيف العالمي. 

ويفضل عدد كبير من اللاعبين  عدم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية كونها لا تمنح للاعبين أي نقاط، ويتجهوا للمشاركة في البطولات الدولية التي تقام في نفس توقيت الدورة الأولمبية. 

وكان العديد من اللاعبين قد انسحبوا من النسخة السابقة ( أولمبياد ريو 2016)،  وفضلوا المشاركة في بطولات محترفي التنس، وعلى رأسهم دومينيك ثيم ، وكيفن أندرسون ، وجون إيسنر ، وبرنارد توميتش ، وفيليسيانو لوبيز ، وإرنست جولييس. 

وتحدث حينها اللاعب اللاتفي جولبيس لوسائل الإعلام، قائلاً: "أنا لا أحب الألعاب الأولمبية، لا توجد جوائز مالية ولا نقاط، بالنسبة لي الذهاب إلى هناك أشبه بالسياحة."