لعنة المصنف الأول تحطم آمال ديوكوفيتش في طوكيو

تحطمت آمال المصنف الأول عالميًا، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، في تحقيق إنجاز تاريخي، في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، وذلك بعد خسارته في الدور نصف النهائي من الألماني ألكسندر زفيريف.

وفشل نوفاك في تجاوز اللعنة التي لازمت المصنف رقم واحد عالميًا في دورة الألعاب الأولمبية، فمنذ أن تم تحديد تصنيف اتحاد لاعبي التنس المحترفين في 23 أغسطس/آب 1973، لم يتمكن أي مصنف أول عالميًا من تحقيق الميدالية الذهبية، في دورة الألعاب الأولمبية.

لعنة المصنف الأول في الأولمبياد

في دورة الألعاب الأولمبية عام 1988 التي أقيمت في سيول بكوريا الجنوبية، كان السويدي ماتس فيلاندر المصنف الأول، يعيش في أفضل مواسمه بتحقيقه 3 بطولات كبرى (أستراليا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية).

وانسحب فيلاندر من الأولمبياد بعد أن نصحه طبيبه بعدم المشاركة خوفًا من تفاقم إصابته بالتهاب السمحاق، وتوج بالذهبية حينها المصنف الثاني عشر عالمياً التشيكوسلوفاكي ميلوسلاف ميسر.

وفي دورة الألعاب الأولمبية عام 1992 التي أقيمت في برشلونة، كان الأمريكي جيم كورير، هو المصنف الأول عالميًا، وتمكن من الوصول إلى الدور الثمن النهائي، لكنه خسر من السويسري مارك روسيه، المصنف الـ44 عالميًا، الذي واصل مشواره وتوج بالميدالية الذهبية.

وفي أولمبياد 1996 التي أقيمت في أتلانتا بأمريكا، كان الأمريكي بيت سامبراس هو المصنف الأول عالميًا، لكنه لم يشارك في الدورة بسبب إصابته في وتر العرقوب، ليتوج مواطنه أندريه أجاسي المصنف السادس عالميا، بالميدالية الذهبية.

وتكرر ذات المشهد في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000 التي أقيمت بسيدني في أستراليا، حيث كان سامبراس يحتل صدارة التصنيف، لكنه فضل عدم المشاركة بسبب ضيق الجدول الزمني، وتوج بالميدالية الذهبية المصنف الثامن عالميًا الروسي يفغيني كافيلنيكوف.

وفي الدورات الثلاث التالية (أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012)، كان السويري روجر فيدرر، هو المصنف الأول عالميًا، لكنه فشل في كسر اللعنة.

فرغم فوزه بـ8 ألقاب في 2004، من بينها جراند سلام وماسترز، إلا أنه ودع الأولمبياد من الدور الثاني، بعد الخسارة من التشيكي توماس بيرديتش، وتوج بالذهبية في تلك الدورة التشيلي نيكولاس ماسو المصنف الرابع عشر.

وفي دورة بكين 2008، خسر فيدرر من الأمريكي جيمس بليك في الدور الربع النهائي، وتوج بالذهبية الإسباني رفائيل نادال، المصنف الثاني عالميًا.

وكانت أولمبياد لندن 2012 هي الدورة الأخيرة التي يدخلها السويسري فيدرر كمصنف أول، ووصل فيها إلى المباراة النهائية، لكنه خسر من البريطاني آندي موراي، المصنف الرابع عالميًا.

وفي دورة الألعاب الأولمبية عام 2016، والتي أقيمت في ريو بالبرازيل، كان الصربي نوفاك ديوكوفيتش، يحتل صدارة الترتيب، لكنه سقط في الدور الأول أمام الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو، وذهبت الميدالية الذهبية للبريطاني آندي موراي، المصنف الثاني عالميًا.

وأخيرًا في الدورة الحالية "طوكيو 2020"، دخل نوفاك للدورة كمصنف أول، وهو ويتطلع لتحقيق إنجاز غير مسبوق في فئة الرجال، يتمثل في التتويج بجميع ألقاب بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، بجانب الميدالية الذهبية في الأولمبياد (جولدن سلام).

ولم ينجح أي لاعب حتى الآن في تحقيق هذا الإنجاز، لكن الأسطورة الألمانية شتيفي جراف سبق وحققته في فئة السيدات، عام 1988.