
عندما نتحدث عن لعبة كرة الطاولة فمن الضروري أن نذكر اسم نادي سار، ولا بد من الإشارة إلى هذا النادي المتميز بكل ما لديه من تاريخ عريق مع اللعبة وممتد في جذور الرياضة البحرينية، وبما له من سجل حافل بالإنجازات والانتصارات المحلية والخارجية ونخبة من النجوم البارزين من الطراز الأول. وعندما يجرنا الحديث إلى نادي سار فلا بد لنا أن نذكر لعبة كرة الطاولة في المقام الأول بهذا النادي وبحجم وعلوها ومكانتها عند المسؤولين في مجلس الإدارة وفي اللجان العاملة وبقية الأعضاء والعاملين، إضافة إلى أهميتها وشعبيتها في النادي بصفة خاصة وعند أهالي قرية سار بصفة عامة.
فالمسؤولون في نادي سار يسيّرون العديد من الأنشطة المتنوعة والبرامج الصحية المفيدة والفعاليات الاجتماعية الهادفة والألعاب الرياضية الباعثة على الحيوية، منها على سبيل الذكر وليس الحصر اللعبة الشعبية كرة القدم، وقد كان لسار ريادة من نوع خاص ونجاح فريد من نوعه على مستوى تنظيم «بطولة سار الأولى للألعاب الإلكترونية للأندية الوطنية ومراكز تمكين الشباب»، وسط مشاركة واسعة بلغت خمسين لاعبا يمثلون 18 ناديا ومركزا شبابيا، والتي اختتمت بفوز ابن قرية سار اللاعب عبدالله محمد الذي استحق أول ألقاب البطولة بعد تفوقه في مباراتي الذهاب والإياب على اللاعب محمد العريج من نادي الحد الذي حلّ وصيفا.
وبالعودة إلى العلاقة بين نادي سار ولعبة كرة الطاولة التي نود الإشارة إليها هنا وبتركيز تام فهي تتجسد أمامنا على هيئة علاقة متينة قلّ نظيرها عند أي من الأندية البحرينية الأخرى، كأنها علاقة وثيقة بين الأخ وأخيه، هي علاق ود وميثاق محبة، علاقة العهد والوعد الصادق على الاستمرار والبقاء معا، علاقة بذل الغالي والنفيس من أجلها، علاقة اليد باليد لتحقيق المجد، وكأن نادي سار شيد مبناه بكرات الطاولة، ويريد المسؤولون في النادي أن يقولوا لنا كمتابعين للشأن الرياضي «هكذا تبني لك وطنا ومجدا في لعبة رياضية»، وهكذا تخدم الرياضة سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية وتنتصر بها على كل الظروف.
ونادي سار الذي يمتلك نجوما كبارا على غرار المخضرم أنور مكي وخبير اللعبة حسن عبدالرحيم والشاب البارز سيد مرتضى حسين علي والمحترف في سار حاليا إلياس الياسي القادم من نادي البحرين والنجم الشهير محمد عباس ابن النادي المحترف حاليا في نادي البحرين، ونخبة واسعة من نجوم اللعبة في مختلف الفئات العمرية، فقد تمكن هذا النادي الكبير بعطائه والمخلص في مشواره من المحافظة على لقب دوري العموم لكرة الطاولة للمرة الرابعة على التوالي وللمرة العاشرة في تاريخ مشاركاته بالدوري.
سألني الناس:
ما هو أفضل وصف تصف به نادي سار؟
أجبتهم:
هو النادي الذي يجب أن نتأمل فيه مليا، هو نادي الوفاء للعبة اسمها «كرة الطاولة».
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج


