إعلان
إعلان

إسلام رضا في حوار لكووورة: حلمي تحقيق ميدالية ذهبية بطوكيو

KOOORA
12 يوليو 201912:14
إسلام رضا

من رحم المُعاناة يولد الأمل. جملة جسدها البطل المصري إسلام رضا، ابن مدينة دمنهور، الذي تُوِّج ببطولة أفريقيا لتنس الطاولة، وتأهل لدورة الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو 2020.

إسلام الذي تحدى إعاقته بفضل إصراره وسعيه نحو كتابة مجدٍ شخصي له رغم الظروف الصعبة التي واجهها مع المرض، ليكتب فصلاً جديدًا من النجاح.

ويروي إسلام في حوار مع كووورة، تفاصيل تحدياته حتى حقق إنجاز التأهل إلى طوكيو:

وجاء الحوار على النحو التالي:

كيف كانت بدايتك مع المرض؟

عشت كإنسان طبيعي حتى سن الـ12 عامًا، وأصبت بعدها بضمور العضلات، وباءت كل محاولات علاجي بالفشل.

لماذا اتجهت لتنس الطاولة على وجه الخصوص؟

كنت أود في البداية ممارسة لعبة كرة الطائرة، لكن يدي لم تكن بالقوة الكافية لممارستها، فاتجهت بعدها لتنس الطاولة.

هل واجهت صعوبات في بدايتك مع تنس الطاولة؟

بالتأكيد، بأول لقاء لي مع مدربي بنادي دمنهور رفض انضمامي للفريق؛ لأنه كان يريد لاعبين جاهزين ولديهم أساسيات اللعبة.

لكن في نفس اليوم، كان الكابتن أيمن جوهر موجودًا، فتطوع لتدريبي بشكل ودي، حتى أتقنت أساسيات اللعبة، وانضممت للفريق.

وبعيدًا عن الجانب الفني، واجهت صعوبات أكثر في المواظبة على التدريبات، حيث كنت أعتمد على أصدقائي لمرافقتي للنادي، ثم فكرت في الاعتماد على نفسي، فقمت بشراء كرسي كهربائي للذهاب بمفردي.

وماذا عن الانطلاقة الحقيقية في البطولات؟

أول بطولة شاركت فيها كانت بالإسماعيلية عام 2015، وحصدت المركز الرابع ثم شاركت ببطولة الجمهورية بعدها بـ3 أشهر وحصدت أول ميدالية برونزية لي.

ويوجد في اللعبة تصنيفات حسب الإعاقة، وتعرضت للظلم في التصنيف في بدايتي بالبطولات المحلية، حيث وضعوني في التصنيف (2)، بدلاً من (1)، وكنت أنتظر المشاركة في بطولة دولية لتعديل تصنيفي، وحين علمت بإقامة بطولة مصر الدولية، ذهبت للاشتراك فيها ودفعت الرسوم وقتها 100 يورو من أموالي.

هل كانت الأمور المادية عائق أمامك خصوصًا وأنك لا تحظى بأي دعم؟

بدون شك، رفضت ألا أكون حملًا زائد على والدتي، وبدأت العمل بعد إتمام تعليمي الجامعي، لتوفير مصاريفي لتنس الطاولة.

وماذا عن بطولة مصر الدولية؟

للأسف قررت اللجنة المنظمة تقليل عدد المشاركين بالبطولة، وتم استبعادي، وتم وضعي على قائمة الانتظار، لكنني قمت بالكشف الطبي، وتم وضعي في التصنيف الأول، ولم أشارك وكنت حزينًا رغم أنها بطولة ودية.

كيف جاءت مشاركتك بالبطولة الإفريقية؟

بعد أيام قليلة تلقيت اتصالا بضرورة حضوري لفندق المنتخب للمشاركة بالبطولة لأن كل تصنيف يجب مشاركة 4 لاعبين فيه بمشاركة وكان تصنيفي به 3 لاعبين، وتم استدعائي لأنني قمت بالكشف الطبي ببطولة مصر.

انضممت للمنتخب في اليوم الأخير للمعسكر، ولم أتدرب، وفزت في أول مباراتين لأتأهل إلى طوكيو، لكن كان يتوجب عليَّ الفوز بالمباراة الثالثة من أجل رفع عدد نقاطي.

هل تواصل معك أي من المسؤولين بعد التأهل؟

لم يتواصل معي سوى مدير النادي محمد عثمان، ولم أتلق أي اتصالات أخرى من الإدارة، أو المحافظة على الإطلاق، ولم أحظى حتى بأي دعم.

وكيف ستكون استعداداتك للبارالمبياد؟

حاليًا أنا في راحة سلبية، وسأبدأ في العمل مع مدرب خاص وعلى حسابي الشخصي لفترة، ولم يتم تبليغي من المنتخب بأي جديد حتى الآن حول المعسكرات، أو التحضيرات.

وما هي طموحاتك خلال هذه المشاركة؟

بالتأكيد حلمي أن أحقق إنجازًا لي ولبلدي في محفل كبير، وأتمنى أن أعود بالميدالية الذهبية، رغم أنني أعلم صعوبة الأمر، لكن سأبذل كل ما في وسعي لتحقيق ذلك.

أخيرًا.. هل لديك رسالة تريد توجيهها؟

نعم رسالتي ستكون للمسؤولين.. المعاقون في مصر يعانون بشدة سواء من مواصلات غير مدعمة لهم، أو طرق غير ممهدة، وأنا أتحدث عن الحياة الطبيعية، وليس كرياضي.

وعلى المستوى الرياضي، لا توجد الكرات بالشكل الكافي للتدريب في النادي، وحتى الطاولات هي ليست مثل التي نلعب عليها في البطولات الدولية.

ورسالتي للجماهير، غيروا من نظرتكم للمعاقين، والأغلبية تظل في منازلهم بسبب الصعوبات الكثيرة التي تنتظرهم، وأرجوكم الرياضة في مصر ليست كرة قدم فقط، بل رياضات أخرى كثيرة ويجب ادعموهم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان