يوسين بولت.. محطم الأرقام القياسية في الأولمبياد

مع اقتراب موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، يتذكر عشاق ألعاب القوى الأداء الأسطوري للجامايكي يوسين بولت.

وتقام الأولمبياد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 26 يوليو/تموز الجاري إلى 11 أغسطس/آب.

بدأ مشوار بولت اللامع في بطولة العالم للناشئين 2002، بعمر 15 عاما، حيث لفت الأنظار بطوله الفارع 1.95م ونجح في الفوز بسباق 200 متر في زمن قدره (20.61 ثانية).

كان ذلك رقما مميزا لبولت، لكنه أبطأ بمقدار 0.03 ثانية فقط من أفضل رقم شخصي له حينها وهو 20.58 ثانية الذي سجله بالجولة الأولى في تلك البطولة.

وكان وقتها أصغر لاعب ناشيء يحصل على ميدالية ذهبية على الإطلاق.

وواصل بولت أرقامه المميزة في السباقات التالية، ما بين الأولمبياد وكأس العالم، حتى توهج بقوة في دورة الألعاب الأولمبية (بكين 2008).

في بكين ارتقى بولت إلى مصاف النخبة العالمية بعدما انتصر في سباق السرعة 100 متر، وتأهل لنهائي السابق بزمن قدره 9.92 ثانية و9.85 ثانية في ربع النهائي ونصف النهائي على الترتيب.

وفي نهائي السباق بالأولمبياد في 16 أغسطس/آب، فاز بولت بالسباق في 9.69 ثانية في إنجاز تاريخي توجه بالذهب.

وتفوق يوسين بفارق كبير على صاحب المركز الثاني ريتشارد طومسون الذي أنهى السباق في 9.89 ثانية.

وكان بإمكان بولت توسيع الفارق الزمني بينه وطومسون لولا أنه تباطأ بشكل واضح للاحتفال ومن ثم فك رباط حزائه قبل الوصول للنهاية.

مدرب بولت أوضح أن الأخير كان بإمكانه إنهاء السباق بزمن قدره 9.52 ثانية.

أما التحليل الذي أجراه معهد الفيزياء الفلكية بجامعة أوسلو أوضح أن بولت كان قادرا على إنهاء السباق في 9.55 ثانية.

واستمر بولت في تحطيم الأرقام القياسية، في سباق 200 متر، حيث كسر الرقمه القياسي لمايكل جونسون والبالغ 19.32 ثانية الذي سجله بأولمبياد أتالانتا 1996.

وسجل بولت رقما قياسيا عالميا وأولمبيا جديدا قدره 19.30 ثانية، هذا الإنجاز جعله أول عداء منذ دون كواري يحمل الرقمين القياسيين العالميين لمسافة 100 و200 متر في وقت واحد، وأول عداء يحمل الرقمين من إدخال التوقيت الإلكتروني. 

وعلاوة على ذلك أصبح يوسين أول عداء يحطم الرقمين القياسيين في نفس الألعاب الأولمبية.