Reutersقلصت مدينة ألماتي بكازاخستان الفجوة بينها وبين منافستها بكين، المرشحة الأبرز، لاستضافة دورة الألعاب الشتوية 2022 .. بعدما قدم البلدان ملفيهما لاستضافة الاولمبياد امام اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء.
وأمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية البالغ عددهم 85 عضوا والذين حضروا في المتحف الأولمبي بلوزان، القى وفد كازاخستان الضوء على حالة مدينة ألماتي كمدينة شتوية رياضية يتوافر فيها تساقط الثلوج الطبيعية.
وشددت حملة بكين في نفس الوقت على خبرتها في استضافة البطولات العالمية، في ظل تواجد أماكن لاستضافة الألعاب منذ دورة الألعاب الصيفية التي اقيمت عام 2008 ، مع إمكانية لاستيعاب 300 مليون مشجع جديد للرياضات الشتوية وقدرة على انتاج ثلوج كافية، إذا ما لزم الأمر .
وقال جيان فرانكو كاسبر رئيس الاتحاد الدولي للتزحلق: "البلدان جاهزان جيدا .. ومحترفان للغاية .. والأثنان محتملان لنا"، مضيفا انه يتوقع سباقا متقاربا عندما تختار اللجنة الاولمبية الدولية المدينة المنظمة في جلستها المقبلة يوم 31 تموز/ يوليو المقبل بكوالالمبور.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: "كان من المثير للإعجاب حقا أن نرى المدينتين تتبنيان الاصلاحات الخاصة بالأجندة الأولمبية 2020 بعد ستة أشهر فقط من التوصيات التي وافقت عليها اللجنة الأولمبية الدولية".
ولم تسلم أي من المدينتين من زيارات لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية والتي أصدرت تقريرها الأسبوع الماضي.
وانسحبت مدينتا ستوكهولم وأوسلو مبكرا، لأسباب مالية، بينما توقفت مدينة ميونيخ عن عرضها بسبب استفتاء شعبي.
وتم تقديم العروض للمرة الثالثة لمنح جميع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية الفرصة لرؤية المتقدمين بالعروض بعد فرض الحظر على سفرهم للمدن المتقدمة بالعروض نفسها في أعقاب فضيحة الرشاوي مقابل الأصوات التي حدثت في دورة ألعاب سولت ليك 2002.
وسيجتمع أعضاء اللجنة الاولمبية مع مقدمى العروض مرة أخرى الاربعاء كما تحدثوا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء مع لجنة التقييم وكذلك الاتحادات الرياضية المشاركة وهى خطوة اولى في إجراءات بحث العروض .
وتتمثل أوجه القصور في ملف مدينة ألماتي في المخاطر المالية والإقامة وعدم وجود خبرة كبيرة في تنظيم البطولات الكبرى وقضايا حقوق الإنسان.
ولكن مسؤولي كازاخستان قالوا إن هذه الأزمات تمت معالجتها في العرض الذي استمر 45 دقيقة وقدمه كريم ماسيموف رئيس الوزراء، وتبعه أسئلة وإجابات لـ45 دقيقة أخرى.
وقال أندري كريوكوف نائب رئيس لجنة عرض ملف كازاخستان: "هذه أحدى اللحظات الهامة في تاريخنا .. يمكننا أن نظهر مدينتنا وفكرنا في أفضل صوره .. من الأفضل ان تشاهدها مرة واحدة على أن تتحدث عنها 100 مرة".
وتابع: "هذا التقديم كان الفرصة المناسبة لإظهار كافة الفوائد .. مميزاتنا تم اكتشافها بوضوح .. هناك معرفة مسبقة بمدينتنا وبلدنا .. ألماتي مدينة عظيمة .. فهي حقيقة مدينة رياضية شتوية .. لم نغير المدينة لتتناسب مع الألعاب".
وتعهد كريوكوف بتنظيم العاب "بأسعار معقولة ومقبولة ومحتملة"، وقال أيضا أن العرض مناسب تماما للأجندة الأولمبية 2020 والتي تهدف لجعل الألعاب رخيصة ومحتملة على نحو أكبر .. وقال أيضا أن ألماتي استضافت بطولة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2011 وستستضيف أيضا البطولة الشتوية للجامعات عام 2017 وقال: "على الرغم من تذبذب أسعار النفط، الاحتياطي النفطي يكبر ولا ينخفض".
وفى معرض رده على سؤال حول قضايا حقوق الانسان اضاف: "نؤكد ونحترم الميثاق الاولمبي .. ونحن نوقع على عقد المدينة المنظمة وفقا لذلك".
وضم وفد ألماتي أيضا دينيس تين، الذي حصد الميدالية البرونزية عام 2014 في منافسات التزلج على الجليد، والذي قال: "ألماتي هي المدينة المناسبة لتنظيم الأولمبياد .. المدينة ولدت لتكون عاصمة للرياضة الشتوية".
وعلى الناحية الأخرى يمكن لبكين أن تبني وتعتمد على استضافتها للأولمبياد الشتوي مستغلة المواقع التي نظمت فيها دورة الألعاب في عام 2008 والتي يمكن استغلالها مرة اخرى كجزء من مفهوم المجمعات الرياضية الفرعية الثلاثية .
وأدت المسافات بين المجمعات الفرعية إلى ظهور مشاعر القلق علاوة على التلوث واحتمالية وجود نقص في الثلوج الطبيعية في الاماكن الجبلية للمسابقات.
وقال وانج أنشون عمدة بكين ورئيس لجنة العرض الصيني للاولمبياد في أعقاب العرض الذي قدمه نائب رئيس الوزراء الصينى ليو ياندونج: "هنا إننى الأن مفعم بالثقة في نجاح ملفنا".
وقال إن الأماكن: "مناسبة تماما للرياضات الشتوية وتلبي جميع المطالب".. مضيفا إن بكين لديها خططا جيدة للاماكن والموارد المالية والتخطيط الجيد للخدمات العامة.
وتابع: "إذا ما فزنا سنكرم ونتشرف بتنظيم الدورة وسنقوم بالاستفادة من هذه الفرصة لجذب 300 مليون شخص للرياضة الشتوية .. إنه تطور هائل للحركة الأولمبية".
وقال وانج إن بكين تتخذ خطوات كبيرة لتحسين نوعية الهواء.
وأصر تشان جلى نائب مدير التخطيط والتكنولوجيا في اللجنة الصينية لعرض الاستضافة على أن لديهم درجات حرارة نموذجية وامدادات مياه وفيرة وقدرة على صنع الثلوج.
وقال تشانج: "عملنا الأساسي هو تقديم أفضل دورة للألعاب الشتوية".



