إعلان
إعلان

وداعاً محمد علي كلاي

ضياء الدين علي
05 يونيو 201607:02
diaa aldeen ali

بأسى كبير وحزن عميق، ودع العالم أمس أشهر نجوم رياضة الفن النبيل «الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي»، وأعتقد أن لهذا النجم بالذات ذكرى وتاريخاً عند العرب والمسلمين جميعاً، لأنه دافع عن دينه وعن كل ما يدعو إليه من قيم ومبادئ ومثل عليا طوال حياته،ولم يبال بالعواقب مطلقاً، فكان بذلك مثلاً يحتذى به للرياضي عندما يكون صاحب موقف وهدف ورسالة، ناهيك عن الإعجاب المطلق به كأفضل ملاكم عرفته البشرية، كبطل حافظ على لقبه العالمي لسنوات طويلة، وارتبطت به مقولة «يرقص كالفراشة ويلدغ كالنحلة».

أذكر في صباي كيف كنت أسهر مع الأسرة للصباح حتى نتابع مباراة سيلعبها «كلاي»أمام أحد متحديه، وكيف أنه في مرات كثيرة كان ينهي سهرتنا في الدقيقة الأولى بضربة قاضية، واكتشفت أمس أنه واحد من اثنين حرصت على لقائهما من بين النجوم العالميين الذي وطئوا أرض الإمارات في مختلف الرياضات، (الثاني الجوهرة السمراء «بيليه»)، وأذكر أنني ما أحببت مطلقاً رياضة الملاكمة العنيفة إلا لأجله، وأنني ما كرهتها بعد ذلك إلا لأجله أيضاً، بعد أن كانت سبباً في مرضه العضال الذي عاناه حتى لاقى ربه، فادعوا له معي بالرحمة والمغفرة.

يجب ألا نجزع أو نقلق أبداً من الصورة التي ظهر بها المنتخب أمام الأردن في مستهل مشاركته بدورة تايلاند الودية، حتى مع التسليم بكونها دولية وستؤثر في الترتيب في تصنيف الفيفا، فالمنتخب في بداية استعداده للدور الآسيوي الحاسم لنهائيات كأس العالم، وهو كما نعلم جميعاً موعده سبتمبر/ أيلول المقبل، والمسألة يجب أن ننظر لها من منظور الكوتش «مهدي» قبل أي منظور آخر، فاللاعبون الذين برزوا في الفترة الماضية، من حقهم أن يحصلوا على فرصة تمثيل المنتخب، والفرصة ليست مجرد انضمام، أو دخول وخروج من قائمة معسكر أو تشكيلة مباراة، فهكذا ستكون العملية منطوية على خدعة، كما لو كانت الفرصة إجراء شكلياً لا أكثر، أعني أنه كان لا بد من حصولهم على فرصة حقيقية للعب جاد في دورة دولية كهذه، حتى يكون الحكم عادلاً على مستوى كل لاعب، ومن الوجوه كافة، والأهم من ذلك كله حتى تصل القناعة للجميع بمن فيهم اللاعب نفسه أن هناك من هو أفضل منه في شغل مكانه.

أضف إلى ذلك أن الحكم على المستوى لا تكفيه مباراة واحدة أبداً، والتقويم لا يخص مهارات اللاعب فردياً «وبس»، فلابد من النظر إلى انسجامه وتفاهمه مع زملائه وقدرته على تنفيذ التكتيك المطلوب، وهذه كلها أمور لاحظناها وتوقفنا عندها، وبالتأكيد، هي محل تركيز مهدي أكثر منا جميعاً.

أما الباكون على التصنيف الدولي، فدعوني أسال: ما الفرق بين المركز الــ 70 والمركز الـ 100 حاليا ؟ «عفواً»لا فرق عملياً الآن، لأن الطيور طارت بأرزاقها وتم توزيع مجموعتي التصفيات، ولا يوجد شيء مرهون بذاك التصنيف قارياً أو دولياً، ودعونا نترقب صورة المنتخب في نهاية أغسطس/ آب المقبل، فساعتها سيكون لأي قلق مكانه واعتباره، سواء أكان من قلة الانسجام أو من قلة اللياقة.

نقلاً عن صحيفة الخليج الاماراتية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان