مفاوضات مبشرة.. نزال عالمي مرتقب بين وايلدر وأوسيك

أكد الملاكم الأمريكي ديونتاي وايلدر، أن المفاوضات الجارية لخوض نزال ضد بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك تبدو "واعدة للغاية"، متعهدا بتحقيق فوز مفاجئ على بطل العالم الأوكراني.

وكان أوسيك قد حصل على تصريح لإجراء دفاع اختياري عن لقب المجلس العالمي للملاكمة WBC، ويبدو أن فريقه يعتبر وايلدر، بطل العالم السابق، المرشح المفضل لخوض المواجهة المقبلة.

وايلدر الذي ظل دون هزيمة في أول 43 نزالا على الصعيد الاحترافي، خسر 4 من آخر 6 نزالات، بينما انتصر مرتين خلال تلك الفترة أمام منافسين أقل بكثير من المستوى العالمي.

ومع ذلك، وبما أن أوسيك سبق له هزيمة الثلاثي البريطاني أنتوني جوشوا وتايسون فيوري ودانيال دوبوا مرتين لكل منهم، فإن خوض نزال أمام وايلدر – المعروف بقوته الضاربة – يبدو خيارا جذابا، خصوصا إذا أُقيم النزال في الولايات المتحدة.

وقال وايلدر في مقابلة مع موقع IBA Boxing خلال بطولة IBA Pro 13 في دبي: "الحماس الذي أثاره هذا النزال المحتمل بين جماهير الملاكمة كان مذهلا، ولا أشك إطلاقا في أنه سيحدث. في هذه المرحلة من المفاوضات يبدو كل شيء واعدا للغاية".

وأضاف: "قلبي ينبض بقوة من الآن فقط لأنني سأعود إلى الحلبة. هذا ما كنت أحتاجه، وهذا ما كنت أبحث عنه لاستعادة توازني ذهنيا، لأن مشكلتي لم تكن جسدية أبدا… كانت ذهنية فقط. الآن أنا جاهز ذهنيا، وحصولي على هذه الفرصة أمر جميل. أتمنى أن تسير المفاوضات بسلاسة كما هي الآن، وأن يكون كل شيء عادلا".

أوسيك، الذي لم يتعرض لأي هزيمة في مسيرته، لم يعد بطل العالم في كل المنظمات، بعد أن تنازل عن لقب WBO الذي حمله منذ 2021 بعد فوزه على أنتوني جوشوا، لكنه ما يزال يحتفظ بأحزمة WBC وWBA وIBF للوزن الثقيل.

وآخر ظهور لوايلدر كان في يونيو/حزيران عندما حقق الفوز بالضربة القاضية على الأمريكي تايريل أنتوني هيرندون.

ويثق وايلدر بأنه قادر على مواصلة الانتصارات بقوله: "أصلي أن يكون كل شيء عادلا. أوسيك رجل متدين، وأتمنى أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار. دعوا الأمور تكون عادلة، وسنقدم نزالا رائعا. آسف، لكن العالم سيرى… البطل الجديد!".

وكان وايلدر قد خسر مرتين متتاليتين أمام تايسون فيوري في 2020 و2021، قبل أن يتعرض لخسارتين أخريين ضد جوزيف باركر وجانج زهيلي في 2023 و2024، ما جعل كثيرين يعتبرون أن أيامه في القمة قد ولّت.

لكن الملاكم الأمريكي، الذي أتم عامه الأربعين في أكتوبر/تشرين الأول، أكد أن الشكوك المحيطة به تمنحه حافزا أكبر.

وأردف: ""بالتأكيد! هذا يمنح أي شخص دافعا كبيرا. حياتي كانت فوضوية، وما مررت به كان جنونيا. ورغم كل ذلك… عدت. لا تزال حالتي الذهنية قوية، ما زلت سعيداً، ما زلت أحب الناس، ولا شيء غيرني. أنا ما زلت هنا، وحصولي على هذه الفرصة نعمة كبيرة".

وختم: "قلت لأوسيك إنني أقدّر هذه الفرصة. استعدوا أيها المشجعون… سيكون الأمر مذهلا".