كان بطل الملاكمة السوري ناصر الشامي قد قطع نصف الطريق
كان بطل الملاكمة السوري ناصر الشامي قد قطع نصف الطريق للتأهل لدورة لندن الاولمبية عندما اصيب بطلق ناري في مدينة حماة بوسط سوريا. والان ربما لن ينافس هذا الملاكم السوري ثانية على الصعيد الاحترافي.
وقالت الجمعية الخيرية التي ساعدت الشامي في العلاج ان الملاكم السوري الذي نال البرونزية في دورة اثينا عام 2004 تعرض لاصابة في ساقه جراء طلقة طائشة العام الماضي خلال نقله زوجة شقيقه للمستشفى مع اقتراب القوات الحكومية من المدينة.
ولم يستطع الشامي الذي بات شخصية عامة تشارك في المظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومة البقاء امنا في مستشفى مدينة حماة حيث كانت السلطات تبحث عنه.
وقال الشامي لرويترز عبر مترجم اثناء وجوده في مستشفى بالمانيا حيث يعالج من جراحه "الوضع في سوريا يزداد سوءا. الاطفال وكبار السن والنساء يقتلون ويقصفون ويصاب الكثير من الاشخاص. يحدوني الامل ان يتم جلب المزيد من المصابين الى المانيا."
وعقب اجراء طبيب في حماة عملية جراحية اولية سريعة اختبأ الملاكم السوري في بلاده لمدة ثلاثة اشهر قبل ان يعبر الى الاردن ليصل الى المانيا في النهاية في يونيو الماضي لتلقي العلاج.
ورتب الاتحاد الالماني السوري - الذي ينقل السوريين الذين اصيبوا بشدة في النزاع الدائر حاليا بالبلاد لتلقي العلاج في المانيا - لاجلاء الشامي من الاردن.
وقال متحدث باسم الاتحاد الالماني السوري رفض الكشف عن اسمه بسبب وجود اسرته في سوريا "كان شخصا مطلوبا لهم (للقوات الحكومية)."
وتعالج المستشفى الواقعة في ويتن بولاية نورد راين فستفاليا الشامي بالمجان.
ووقع اطلاق النار في يوليو من العام الماضي اثناء المحاولة الاولى للقوات السورية لاغلاق حماة وسحق المعارضة المتزايدة. وتواصل القتال في المدينة وقتل 50 شخصا على الاقل في قتال الشوارع هناك في وقت سابق من الشهر الحالي.
وكان ملاكم الوزن الثقيل قد قطع نصف الطريق نحو التأهل للاولمبياد وكان يخطط للسفر الى لوس انجليس لخوض تصفيات عندما تعرض لاطلاق النار. وكان من المقرر ان ينافس الشامي هذا الاسبوع. وقال الاتحاد الالماني السوري ان ساق الشامي المصابة باتت اقصر بواقع اربعة سنتيمترات عن تلك غير المصابة وان الاطباء اشاروا الى انه من غير المرجح ان يمارس الشامي الملاكمة الاحترافية ثانية.
ومع ذلك ظل الشامي على تصميمه للمنافسة ثانية على الصعيد الدولي. وقال الشامي "اعتقد ان بوسعي الحصول على ميدالية لصالح سوريا خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يقاتلون من اجل حريتهم."
وارسلت سوريا عشرة رياضيين للدورة الاولمبية هذا العام رغم الاضطراب الذي يعصف بالبلاد.