نبيل هوساوي لكووورة: دخلت المصارعة بالصدفة.. وحصدت اللقب العالمي بعد الاعتزال

نجح اللاعب السعودي المخضرم نبيل هوساوي، في تحقيق إنجاز غير مسبوق للرياضة السعودية، بالحصول على بطولة العالم للمصارعة الرومانية وبرونزية العالم للمصارعة الحرة على مستوى الأساتذة، في البطولة التي احتضنتها بلغاريا، الشهر الماضي.

 كووورة التقى اللاعب بعد عودته للمملكة، وحاوره حول اشتراكه في البطولة رغم اعتزاله اللعبه وتركه لها لمدة 10 سنوات.

فإلى تفاصيل الحوار:

*حدثنا عن بداياتك في لعبة المصارعة

بدأت ممارسة المصارعة في نادي الوحدة بمكة المكرمة عام 1996، عن طريق الصدفة، حيث كان أخي لاعبا لكرة اليد في النادي حينها، وذهبت لزيارته، ورأيت عدد من الشباب يتدربون على اللعبة، فالتحقت بها، حيث كانت بداياتي على يد المدرب عصام حباني، وبعدها تدرجت حتى حققت عدة بطولات محليا وخليجيا وعربيا.

*ما أبرز البطولات التي حققتها خلال مسيرتك؟

-بجانب بطولة العالم، تأتي بطولة الاستقلال الدولية في عمان بالأردن، إذ حققت المركز الثاني في الروماني والثالث في المصارعة الحرة، وحصدت المركز الثالث ببطولة سباير الدولية على مستوى غرب آسيا.

*اعتزلت اللعبة ثم عدت وحققت بطولة العالم.. كيف حدث ذلك؟

-هناك قصة لعودتي من الاعتزال ومشاركتي في بطولة العالم، كان بيني وبين رئيس الاتحاد السعودي للمصارعة عدة أحاديث حول عودتي ومشاركتي في بطولة العالم، لأجد تجاوبا وتشجيعا ودعما للعودة والمشاركة في بطولفة الماستر، وبالفعل بدأت التجهيز للمشاركة في البطولة.

*كيف كان استعدادك لبطولة العالم؟

-  كان إعدادي على عدة مراحل، بدايتها كانت بمعسكر داخلي لمدة 6 أشهر بتدريبات بدنية في إحدى الصالات الخاصة تحت إشراف المدرب محمد حشمت، ثم إعداد تقني في نادي الوحدة تحت قيادة المدرب المصري محمد بلية، وطوال فترة الإعدادي ساندتني زوجتي التونسية سمية بن ساسي بطلة أفريقيا في المصارعة.

*ما أصعب لحظة واجهتك في البطولة وما أجمل لحظة؟

-البطولة لم تكن سهلة على الإطلاق فقد واجهت عدد من الأبطال، حيث حققت الفوز على بطل أمريكا في ربع النهائي، وبطل المجر في نصف النهائي، ثم توجت باللقب بعد الفوز على بطل النرويج في المباراة النهائية بالنقاط.

وفي المصارعة الحرة واجهت بطل الهند في دور الـ 16، وبطل أمريكا في دور الـ 8، ثم الخسارة من بطل سلوفاكيا في نصف النهائي لأواجه بطل قرغيزستان وأفوز عليه وأحصل على الميدالية البرونزية، لتكون ثاني ميدالية عالمية للوطن في البطولة ذاتها.

وكانت أجمل لحظة لي في البطولة حين رفعت علم بلادي المملكة العربية السعودية بعد إعلان فوزي، وما حظيت به بعدها من استقبال وتكريم، حيث كان خير حافز وداعم لي.

*هل تملك السعودية مواهب مميزة في رياضة المصارعة؟

- نعم يوجد العديد من المواهب المميزة التي تحتاج الدعم والاهتمام، وما ينقصهم فقط هو المثابرة والتدرب بجدية واستمرارية والدخول في معسكرات طويلة خارجية والاحتكاك بلاعبين عالميين حتى يطوروا من أنفسهم وينافسوا بقوة على البطولات العالمية.

*كلمة أخيرة لمن توجهها؟

-أشكر موقع كووورة على اللقاء، وأنصح إخواني اللاعبين الكبار المعتزلين والمدربين بضرورة احتضان الشباب الموهوبين في رياضة المصارعة وتقديم العون لهم ودعمهم، ومساعدتهم على تطوير إمكانياتهم حتى يستطيعوا تشريف بلدهم.