هاميلتون يعارض سائقي فورمولا 1 بشأن سباق قطر

قال السائق البريطاني المخضرم، لويس هاميلتون، إنه لا يجب على فورمولا 1 أن تصبح "ضعيفة للغاية"، وطالب زملاءه بأن يتقبلوا الألم، وسط انتقادات تتعلق بالسلامة عقب السباق الأخير في قطر.

ووصف جورج راسل، زميل هاميلتون بفريق مرسيدس، السباق الذي أقيم قبل أسبوعين بأنه "يتجاوز الحد المسموح به"، حيث أن درجة الحرارة في مقصورة السائقين تخطت 50 درجة مئوية.

وقال السائق الكندي، لانس سترول، إنه فقد وعيه بسبب الحرارة الشديدة والرطوبة الشديدة في لوسيل.

وتلقى أليكس ألبون، المولود في لندن، العلاج بسبب تعرضه لحرارة شديدة، بينما اضطر زميله بفريق ويليامز لوجان سارجينات لإيقاف سيارته بسبب مرضه.

كما تقيأ الفرنسي إستيبان أوكون، سائق ألبين، خلال السباق.

وبعد سلسلة من الشكاوي، قام الاتحاد الدولي للسيارات بمراجعة، وذكر أنه لاحظ "بقلق" تأثير السباق على صحة المشاركين فيه.

"رياضة خطيرة"

لكن هاميلتون (38 عاما) تحدث، قبل انطلاق سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى في تكساس، قائلا: "إنها رياضة خطيرة ومثيرة، لا يوجد لديك عداءون في الماراثون يفقدون وعيهم عقب نهايته، ويقولون إن الحدث ينبغي أن يكون أقصر".

وأضاف: "نحن نحصل على رواتب مرتفعة للغاية بسبب ما نفعله.. من وجهة نظري، عندما أشعر أنني لست في حالة جيدة في نهاية سباق، فقط أتدرب بقوة أكبر".

وأردف: "لذلك لا أريدهم أن يقلصوا السباق ويجعلوه أسهل بالنسبة لنا.. أريده أن يكون مثيرا وخطيرا، أريد أن أشعر بالاختلاف، أريد أن اشعر بالألم في جسدي.. هذه هي ماهية تلك الرياضة.. يجب أن نكون حذرين من التعديلات التي نجريها".

ولم تدم مشاركة هاميلتون في قطر سوى لبضع ثوان، حيث انتهى السباق بالنسبة له عقب اصطدام براسل، في اللفة الافتتاحية.

لكن بطل العالم سبع مرات، وثاني أكبر السائقين بعد فرناندو ألونسو (42 عاما) من حيث السن والخبرة على شبكة الانطلاق، يعتقد أن الأجواء في ماليزيا - التي نظمت آخر سباق جائزة كبرى في 2017 - كانت أكثر تحديا من قطر.

وقال: "بكل وضوح، لم أشارك في السباق، لذلك لم أشعر بالألم الذي شعر به السائقون.. لكنني أتواجد هنا منذ فترة طويلة، والأجواء في ماليزيا أكثر سخونة".

وتابع: "لو كنت تواجدت في سباق قطر، بالطبع كنت سأواجه صعوبة في الخروج بعد نهايته.. لكني أعلم شعور خسارة 4 كيلوجرامات أو أكثر".