"كتيبة المارشال" تعزز الأمان والسلامة في سباق جائزة أبوظبي الكبرى

يتولى مسؤولو المارشال من أبناء الإمارات، دورا محوريا ضمن فريق مسؤولي الأمان والسلامة مع انطلاق فعاليات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 لعام 2024 هذا الأسبوع في حلبة مرسى ياس.

ويضم الفريق العديد من الإماراتيين والمقيمين في الإمارات من مختلف الجنسيات، ويعمل هذا الفريق بكفاءة خلف الكواليس لضمان سير السباق بسلاسة وأمان.

وضمن هذا الفريق، تبرز مشاركة كل من هبة عباس باحاج وشهاب أحمد الشحي، وبصفتهما عضوين في فريق منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، تشمل مسؤولياتهما المساهمة في ضمان سلامة السائقين على المسار، والحفاظ على سلامة الجمهور.

وتتمتع هبة بخبرة 16 عاما، وتشغل منصب مسؤولة الراية الرئيسية عند خط البداية والنهاية، ويتسنى لها أفضل موقع لمتابعة السباق.

وتتولى هبة مسؤولية مراقبة انطلاق ونهاية كافة أحداث رياضة السيارات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع غرفة التحكم لضمان التلويح براية النهاية في الوقت المناسب للإعلان عن انتهاء الحصص أو تتويج السائقين الفائزين.

وتطوعت هبة لأول مرة في أول سباق جائزة كبرى بأبوظبي في عام 2009، قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، وتنضم لاحقا إلى فريق البداية والنهاية لسباقات الفورمولا 1.

وتقول: "يتطلب أكبر حدث لرياضة السيارات في تقويم سباقاتنا الكثير من التحضيرات، ومهامي، تتضمن جلسات التدريب مراجعات شاملة لاستخدام الرايات، وأساليب التواصل، وإجراءات العمل في مسار الصيانة".

وأضافت: "تستمر التدريبات لشهرين، وتختتم باختبار عملي، مع ضرورة اجتياز امتحان كتابي لضمان الجاهزية، وأتوقع خلال أيام السباق الممتدة من الجمعة إلى الأحد، النوم حوالي 4 ساعات يوميا فقط".

التفاني والفخر

ومن جانبه، يشارك شهاب أحمد الشحي (38 عاما)، وصاحب خبرة تمتد 12 عاما، في نهائي موسم الفورمولا 1 بصفته رئيس مقطع على مسار الفورمولا 1.

وتشمل أولوياته خلال أسبوع السباق، التأكد من جاهزية فريقه بالمعدات الصحيحة، وفهم أدوارهم قبل الذهاب إلى المسار، بالإضافة إلى مراقبة المناطق لضمان خلوها من المواد الخطرة، وحضور الاجتماعات اليومية للإحاطة مع المسؤولين الرئيسيين.

وقال شهاب: "أنا متحمس جدا لسباق جائزة أبوظبي الكبرى هذا الأسبوع، رغم أنه سيكون مزدحما للغاية، وأحاول دائما نشر الإيجابية بين من ألتقي بهم، لأن ذلك يترك أثرا جيدا على الأداء".

وأضاف: "بعد 12 عاما في هذا المجال، أجد أكثر ما يسعدني هو التفاني الذي يظهره مسؤولو المارشال أثناء أدائهم لمهامهم".

وتابع: "أي شخص يرغب في أن يصبح مشرفا رسميا في منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، يجب أن يكون لديه استعداد للتعلم والعمل الجماعي، بالإضافة إلى الشغف الكبير برياضة السيارات".

ويتذكر شهاب لحظة جلوسه لأول مرة في سيارة فورمولا 1 قبل سنوات عديدة، مشيرا إلى أنها كانت الشرارة التي أشعلت حبه لهذه الرياضة، وقال: "أعمل الآن كمسؤول سباق في بلدي، وهو أمر يبعث على الفخر".

تعاون مميز

وبدوره، أعرب ماهر بدري، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، عن اعتزازه بالدور الكبير الذي يلعبه مسؤولو المارشال الإماراتيون والدوليون في إنجاح السباق.

وقال: "منذ انطلاق سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1 في عام 2009، كان تعاوننا مع إثارة وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات محوريا في تطوير فريق من المسؤولين ذوي الكفاءة العالية".

وأضاف ماهر بدري: "نفتخر اليوم بأن فرقنا من بين الأفضل عالميا، وتحظى باحترام كبير على المستوى الدولي، واستضافة الفورمولا1 في أبوظبي، زادت من جاذبية هذه المهنة".