إعلان
إعلان

حلول الذكرى 52 لوفاة السائق الأسطوري جيم كلارك

reuters
06 أبريل 202005:39
جيم كلارك

بدأ جاكي ستيوارت فصلا من سيرته الذاتية بجملة بسيطة قائلا "جيم كلارك كان أفضل سائق سباقات سيارات خلال زمني".

وسيعترض قليلون على ما قاله بطل العالم ثلاث مرات، والذي ظل أفضل رياضي في هذا المجال على المستوى البريطاني، حتى أعاد مواطنه لويس هاميلتون صياغة كتب الأرقام القياسية.

ورغم أنه كان واحدا من أكثر مواسم الرياضة فتكا بمنافسيه طوال عقود، فإن وفاة هذا القروي الإسكتلندي في سباق للفئة الثانية في أجواء ماطرة في حلبة هوكنهايم الألمانية، في السابع من أبريل/ نيسان 1968 سبب صدمة هائلة في أروقة وأوساط الرياضة.

وعلى الفور توفي كلارك، بطل فورمولا 1 في 1963 و1965 وبطل سباق إنديانابوليس 500 والذي حصد 25 فوزا في الفئة الأولى وهي أفضل حصيلة في هذا الوقت، بسبب إصابته بكسر في العنق بعد أن خرجت سيارته عن المضمار بينما كانت تسير بسرعة 257 كيلومترا في الساعة واصطدمت بالأشجار.

وكان عمر كلارك وقتها 32 عاما وقد أمضى كل مسيرته التي لم تتجاوز عقدا في صفوف فريق لوتس.

ورغم مرور مدة طويلة على الحادث لا يزال جمهور اللعبة من أبناء الجيل القديم يشعر بالحزن على رحيل كلارك، تماما كما حدث للملايين حول العالم عند وفاة البرازيلي إيرتون سينا بطل العالم ثلاث مرات في حلبة إيمولا الإيطالية في مايو/ أيار 1994.

وتذكر النيوزيلندي كريس إيمون الحادث بعد ذلك بسنوات قائلا "بالطبع شعرنا بالحزن لكن الحزن استمر طويلا، عندما فقدناه كان هناك بعد آخر للأمر، جانب ينطوي على أنانية. فقد أشعرنا موته بالخوف".

وأضاف "(تساءلنا) بعد ما حدث له ما هي احتمالات تعرضنا لنفس المصير؟"

وبعد ذلك حدث تطور مأساوي.

ففي السابع من مايو/ أيار التالي توفي البريطاني مايك سبينس، بديل كلارك إثر حادث اصطدام بسيارته لوتس في سباق إنديانابوليس وتوفي بسبب إصابات في الرأس نتيجة الحادث.

وفي حادث آخر بعد شهر واحد فقط، توفي السائق الإيطالي لودوفيكو سكارفيوتي.

وفي السابع من يوليو/ تموز توفي السائق الفرنسي جو شليسير محترقا خلال سباق جائزة فرنسا الكبرى في روين.

وقال ستيوارت المدافع عن إجراءات السلامة لرويترز في الذكرى 50 لرحيل كلارك "وفاة جيمي في حلبة هوكنهايم، كانت السبب وراء تفكيرنا الذي أدى لتغيير عالم فورمولا 1 بالكامل".

وأضاف ستيوارت "كان شبه محصن ضد الحوادث، فقد كان يقود بأسلوب سلس ومحسوب كثيرا وهو لم يتجاوز الحدود أبدا في السرعة. كان من النوع الذي لا يمكن أن يعتقد أحد أنه سيموت في حادث خلال سباق".

وتابع "وفجأة سمحت الرياضة بحدوث هذا الأمر وذلك بسبب عدم وجود حواجز ووسائل حماية من هذه الأشجار التي ارتطمت بها السيارة".

وهناك نصب تذكاري لكلارك في حلبة هوكنهايم لكن موقع الحادث تغطيه الأشجار حاليا في قلب الغابة الألمانية.

أما شاهد القبر في قرية تشيرنسايد الحدودية في إسكتلندا فإنه يشيد بإنجازات هذا القروى الذي تفوق عالميا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان