الفروسية تتخطى فيروسين قاتلين وتتأهب للأولمبياد

في الوقت الذي تفرغ فيه العالم لمكافحة فيروس قاتل، على مدار العام الماضي، يدخل عالم الفروسية أولمبياد طوكيو، بعدما كان عليه محاربة مرضين في الأشهر الأخيرة، وهما جائحة فيروس كورونا وفيروس هربس الخيول.

ففي فبراير شباط، وبعد مرور أكثر من عام على تفشي فيروس كورونا، وبينما بدأ العالم يخفف بعض القيود، هز انتشار فيروس هربس الخيول في مسابقة للفروسية في فالنسيا الرياضة.

وقال جوران أكرستروم، مدير الطب البيطري بالاتحاد الدولي للفروسية "الأولمبياد كانت على بعد خمسة أشهر فقط، والجميع كانوا يشعرون بقلق بالغ.. العدوى كانت شديدة".

وألغى الاتحاد الدولي 78 بطولة في أوروبا، حيث يقيم العديد من الرياضيين، في مارس آذار وأبريل نيسان، وقام بتعديل بعض لوائحه للسماح لبعض الرياضيين باستيفاء متطلبات التأهل للأولمبياد، رغم البطولات الملغاة.

ويمكن أن تشهد طوكيو مشاركة الفارسة الأكثر حصولا على ميداليات في الرياضة، وهي الألمانية إيزابيل فيرت، صاحبة الرقم القياسي للميداليات في الترويض، وهي واحدة من ثلاث منافسات للفروسية بجانب القفز وسباق الخيول.

لكنها ستواجه منافسة شديدة من البريطانية تشارلوت دوجاردين، الفائزة بذهبية الترويض للفردي في آخر نسختين من الألعاب.

وسيسعى الفريق البريطاني لحصد ذهبية سباق الخيول، لكنه سيواجه منافسة قوية من فرنسا، الفائزة بذهبية سباق الخيول والقفز في ريو.

واحتلت الدولة المضيفة اليابان المركز الثالث، في نهائي كأس الأمم في 2019، مما زاد آمالها في الحصول على ميدالية على أرضها.

كما من المنتظر أن تنافس الولايات المتحدة والسويد وهولندا وأستراليا على ميداليات في فئات الفروسية.

أضرار التوقف

وفي المعتاد يخوض الفرسان والخيول بطولة كاملة قبل الألعاب.

وقال أليكس هوا تيان، الذي سيشارك مع الصين في طوكيو "عليك أن تجعل الخيول تتنافس كل بضعة أسابيع، في أجواء مثيرة وسط الجماهير والتصفيق والموسيقى والأعلام، لجعلها تعتاد على الأمر".

وأضاف "لكن التوقف في العام الماضي والجدول المضطرب في العام الحالي، سيؤثر بالتأكيد على الفارس والخيل وشراكتهما، وسيكون من المثير أن نرى كيف يحدث ذلك بمجرد وصولنا إلى طوكيو".

وبينما لا ينتقل فيروس كورونا من البشر إلى الخيول أو العكس، فإن تفشي فيروس هربس يعني أن الخيول يجب أن تنفصل عن بعضها، وتخضع لاختبارات مسحة الأنف، على غرار اختبارات فيروس كورونا.

وقال أكرستروم "كان الأمر صعبا، وكان من الصعب الاستمرار فيه (لفترة أطول).. لكن الإجراءات أوقفت تفشي المرض".

وقتل فيروس هربس، الذي يسبب مشاكل تنفسية أو عصبية للخيول، 20 حصانا خلال تفشي المرض مؤخرا.

وقال هوا تيان "حصلنا على دعم كبير من المجتمع بأسره، كان هناك صندوق أسسه بعض كبار الفرسان، وجمعنا الأموال للمساعدة في دعم الفرسان، الذين ربما لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الفائقة للخيول التي أصيبت بالمرض".

وأضاف "بعد التحدث إلى زملائي الرياضيين من دول مختلفة، من الواضح أن الجميع في أمس الحاجة إلى المشاركة، ونحن جميعا على استعداد تام للقيام بما يلزم، لمحاولة ضمان إقامة الأولمبياد في أمان بقدر الإمكان".