EPAلم يتوقع المتسابقون، في أولمبياد ريو دي جانيرو، أن ينزلوا بقواربهم إلى المياه عبر مرسى جلوريا في خليج جوانابارا، ليجدوا المياه نظيفة أكثر مما وجدوها في الأيام الماضية.
وقال الألماني فيليب بول، المرشح لميدالية في سباق قارب الليزر "رأيت بعيني جمع أكوام القمامة وسمعت أنهم وضعوا مصدات لمنع هذه القمامة من الوصول للخليج".
وأضاف بول "أثمرت الإجراءات مياه أكثر نظافة ليتسابق فيها المتنافسون حتى يحصل المشاركون على سباقات نزيهة".
لكن نظافة الخليج ترتبط بعدم سقوط الأمطار منذ فترة طويلة، لأن سقوط الأمطار يرفع منسوب المياه في الأنهار ومصارف المياه التي تصب في الخليج، مما يسهل من وصول القمامة إلى الخليج.
وتوقف أطباء المنتخبات المشاركة، عن التحذير من مخاطر مياه خليج جوانابارا على الصحة، بعدما حذروا كثيرا منها، وطالبوا المتنافسين بتجنب ملامسة المياه بشكل مباشر.
ويقع مرسى جلوريا، نقطة بداية السباق لمنافسات الشراع، في خليج جوانابارا، وسط موقع خلاب وساحر تحيطه الهضاب وجبل شوجرلوف الشهير.
ويبدو أن المنظمين في ريو نجحوا في تقديم المعجزة من خلال الإجراءات الطارئة التي خففت من حدة الانتقادات اللاذعة التي وجهت للمنظمين في الفترة الماضية.
ورفض إدواردو بايس، عمدة ريو دي جانيرو، الاقتراحات بنقل منافسات الشراع إلى بوزيوس، التي تقع على بعد 175 كيلومترا شرق ريو، وقال بشكل قاطع إن هذا لن يحدث أبدا.
وحتى إيريك هيل، الذي أصيب بعدوى بكتيرية خلال مشاركته في سباق بهذا الخليج قبل عام واحد فقط، رأى الوضع أفضل هذه المرة.
وقال هيل "الجدل بشأن نقاء وجودة الماء لم يعد مشكلة بالنسبة لنا. طالما حضرنا إلى ريو. وقع هذا الحادث في مرة منها. وبخلاف هذا ، لم يحدث شيء لنا".
ويستقبل خليج جوانابارا، 18 ألف لتر من المياه غير المعالجة في كل ثانية.
وكان الحجم الهائل للخليج، تحديًا كبيرًا في أي محاولة لتطهيره، علمًا بأن سقوط الأمطار ووجود الرياح يجعل حال الخليج أسوأ.
ونظرا للجبال التي تحيط هذا الخليج، توجد العشرات من الروافد التي يمكن أن تصب في هذا الخليج والتي تجلب إليه أشياء تؤثر سلبا على نقاء مياهه.
وعندما حصلت ريو في 2009 على حق استضافة أولمبياد 2016، تعهدت بمعالجة وتنظيف نسبة تصل إلى 80 بالمئة من مياه الخليج.
والآن ، يدور الحديث عن 50 بالمئة فقط.
وحتى قبل قرار منح ريو حق استضافة الأولمبياد، عرضت كل من اليابان والولايات المتحدة من خلال بنوك التنمية في الدولتين، توفير التمويل اللازم لإقامة منشآت تنقية ومعالجة مياه الخليج من القاذورات.
ولكن الوضع تحسن أخيرا في مياه الخليج ليكون مفاجأة حقيقية للمشاركين في منافسات الشراع بأولمبياد ريو.


