إلغاء جديد للتدريبات في نهر السين بسبب الأمطار

قرر منظمو أولمبياد باريس 2024 اليوم الأحد، إلغاء التدريبات على نهر السين مرة أخرى، وذلك استعدادا لمنافسات التتابع الثلاثي المختلط، رغم أنهم متفائلون بأن الحدث سيقام كما هو مخطط له غدا الإثنين.

وقالت متحدثة باسم اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية في مؤتمر صحفي من باريس إن الإلغاء جاء بسبب الأمطار التي هطلت في الأيام الأخيرة.

وأضافت: "نتوقع حدوث تحسن في الساعات القليلة المقبلة"، مشيرة إلى أن الشمس ودرجة الحرارة لها "تأثير إيجابي للغاية" على مستويات جودة المياه.

ولا يزال المنظمون -الذين لم يكشفوا عن أرقام أحدث التحاليل البكتريولوجية- متفائلين بأن السباق سيمضي قدمًا كما هو مقرر.

وسيتم اتخاذ القرار، كما جرت العادة، في الساعات الأولى من الصباح الباكر، بمجرد فحص آخر عينات المياه.

كان هذا هو الحال بالنسبة لسباق ترياثلون للرجال والسيدات في منتصف هذا الأسبوع، والذي كان من المقرر أن يتم إلغاء الحصص التدريبية الخاصة به.

كان من المقرر أن تقام منافسات الرجال يوم الثلاثاء وتم تأجيلها بسبب مستويات التلوث البكتيري التي تزيد عن المعدل المناسب للسباحة، ولكن يمكن أن تقام في اليوم التالي، وكذلك الحال بالنسبة لسباق السيدات.

وبالإضافة إلى سباق التتابع المختلط، وهو منافسة ظهرت لأول مرة في طوكيو، لا تزال فعاليات المياه المفتوحة يومي 8 و9 أغسطس/آب في النهر.

ويُعد التركيز على نهر السين عنصرا أساسيا في استراتيجية باريس 2024 لضمان استضافة أكثر الأماكن شهرة في العاصمة لفعاليات الألعاب.

ويرجع عدم اليقين المستمر بشأن جودة المياه بشكل أساسي إلى أنه عند هطول الأمطار، يتم تصريف مياه الصرف الصحي في النهر دون المرور عبر محطات المعالجة، مما يزيد من وجود البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض.

واستثمرت الإدارات الفرنسية 1.4 مليار يورو منذ عام 2016 في خطة طموحة للسماح بالاستحمام في النهر، ما شمل من بين أعمال أخرى بناء خزانات عملاقة.

والهدف من ذلك هو أن تكون نظافة نهر السين -الذي كانت السباحة في مياهه ممنوعة منذ قرن تقريبا لأسباب صحية- أحد أهم موروثات دورة الألعاب الأوليمبية، حيث أنه اعتبارا من صيف 2025 سيكون الاستحمام متاحا للجمهور في أربع نقاط على طول النهر.