حازم حسني في حواره لكووورة: البطولة العربية للرماية أفادت مصر

بدأ العد التنازلي لانطلاق البطولة الإفريقية للرماية التي ينظمها الاتحاد المصري برئاسة حازم حسني، نائب رئيس الاتحاد العربي وعضو الاتحاد الدولي، والتي ستقام في مايو/أيار المقبل بالقاهرة.

يبدأ لاعبو ولاعبات منتخب مصر الاستعداد لخوض معترك جديد هذا العام بعد الانتهاء من البطولة العربية، التي أقيمت خلال الفترة من 12 إلى 18 مارس/أذار الجاري بمدينة شرم الشيخ.

والتقى كووورة مع حازم حسني للحديث عن مكاسب مصر من البطولة العربية، واستعدادات الاتحاد للبطولات المقبلة، وكيفية انتشار لعبة الرماية في مصر، ودور المسئولين في النهوض باللعبة لتحقيق أفضل النتائج في سياق الحوار التالي.

بداية.. كيف رأيت البطولة العربية للرماية؟

بطولة قوية جدا على عكس النسخ السابقة سواء فنيا أو المنافسة الشرسة بين 300 لاعب ولاعبة من 12 دولة عربية شاركوا في منافسات المسدس والبندقية ضغط هواء.

لقد حققت البطولة نجاحا باهرا، بدليل إشادة الوفود المشاركة بمستوى التنظيم والإقامة، وكذلك الأداء الفني العالي لجميع الفرق المشاركة.

لماذا وقع الاختيار على مدينة شرم الشيخ لاحتضان البطولة؟

أذكر بأن هذه البطولة تعد الأولى التي ينظمها الاتحاد خارج القاهرة، فاختيار شرم الشيخ يرجع إلى فكر مجلس إدارة الاتحاد في كيفية تشجيع السياحة الرياضية.

هل واجهتكم صعوبات في تنظيم البطولة؟

نعم، لايوجد عمل يخلو من صعوبات، ولكننا استطعنا التغلب على أغلب العقبات، أبرزها إنشاء ميدان للرماية بمدينة شرم الشيخ، الأمر الذي تتطلب موافقات أمنية والحصول على تصاريح بسبب كمية الذخيرة المستخدمة لإقامة البطولة في الموعد المحدد لها.

ما هو وجه الاستفادة من البطولة العربية؟

الاحتكاك القوي بين الرماة المصريين والعرب، وإعداد قوي للاعبينا قبل البطولات الكبرى القادمة، والخبرة الإدارية في تنظيم بطولات خارج القاهرة، وإظهار مصر بمظهر مشرف، وتشجيع السياحة الرياضية، خاصة أن هناك عدد من بعثات الدول التي شاركت لم تأت إلى شرم الشيخ من قبل.

مصر حققت رصيدا كبيرا من الميداليات.. هل هذا يدل على سهولة المنافسة؟

إطلاقا لا.. بالفعل حصدت مصر ١٠ ميداليات متنوعة على مستوى الكبار، و٧ على مستوى الشباب، فهذا ليس من قبيل الصدفة أو سهولة المنافسة، ولكن البطولة كانت في غاية الصعوبة والمنافسة الشرسة، خاصة وأن هناك عدد من اللاعبين واللاعبات العرب مصنفين دوليا، مثل اللاعب السعودي الذي حقق الميدالية الذهبية في منافسات المسدس ضغط الهواء بالبطولة، تصنيفه الخامس عالميا.

وكيف يتم إعداد اللاعبين واللاعبات قبل البطولات الكبرى؟

على مستوى الكبار نجهز اللاعبين عن طريق المعسكرات الخارجية والمشاركة في البطولات المحلية من خلال الأندية، وأيضا الاحتكاك مع رماة أصحاب تصنيف دولي لاكتساب الخبرات من خلال المشاركات القارية والدولية، علاوة على أننا كاتحاد نحرص على إقامة معسكرات داخلية للناشئين والناشئات في إطار خطتنا في توسيع قاعدة اللعبة، وسفرهم إلى الخارج لحضور بطولات عالمية لمشاهدة أبطال العالم، والتأقلم على جو البطولة والشعور بأن الأرقام التي يحققها الرامي ليس لها نهاية، أي يجب أن يكون لديه الدافع باستمرار لتحقيق الأفضل دائما.

تقييمك بشكل عام لرياضة الرماية في مصر..

لعبة الرماية في مصر تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية من خلال النتائج الإيجابية فى البطولات القارية والعربية، فنحن نسير بخطى ثابتة لتحقيق الإنجازات الكبرى، والتي تأتي فى مقدمتها الأولمبياد.

ماذا بعد النجاح في البطولة العربية؟

سنبدأ الاستعداد لتنظيم البطولة الإفريقية بالقاهرة مايو المقبل، وإعداد لاعبينا لها ولدورة البحر المتوسط في يونيو/حزيران المقبل، والدخول في معسكرات خارجية استعدادا لأولمبياد الشباب بالأرجنتين في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأيضا لأولمبياد الكبار في طوكيو 2020.

ماذا ننتظر من الرماية في الأولمبياد على مستوى الشباب والكبار؟

سنفعل كل ما بوسعنا لتحقيق إنجاز أولمبي للرماية المصرية، ففي الأولمبياد الماضية بريو دي جانيرو حققت عفاف الهدهد أفضل إنجاز للرماية بتحقيقها المركز الخامس في منافسات المسدس ضغط هواء.

وعلى مستوى الناشئين والناشئات في آخر دورة اولمبية، نجحنا في تحقيق 3 ميداليات للهدهد على المستوى الفردي، وأحمد الكردي وهدير مخيمر على مستوى منافسات الزوجي، ونتطلع للمزيد.

وما دور وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية معكم؟

دور كبير لخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية المصرية برئاسة هشام حطب، يحلان كافة العقبات ويقدمان الدعم من ناحية توفير متطلبات اللعبة من أسلحة على أحدث الأنظمة التي تعد تكلفتها عالية جدا، وإقامة ميادين الرماية المتطورة بجانب الخروج إلى معسكرات خارجية من أجل تطوير اللعبة، والنهوض بها على كافة الأصعدة.