يزيد الراجحي.. قصة 10 أعوام من المثابرة الأسطورية

الصبر سمة الأبطال الذين يعرفونَ طريق أهدافهم، والعمل الدؤوب خصلة المبدعين نحو تحقيق أحلامهم.. وبين هؤلاء وهؤلاء يبرز فارسٌ سعودي، شرع باب حلمه عام 2015، راغبا في اعتلاء أكبر المنصات في رياضة المحركات.

وها هو يصل بعد عشرة أعوام، ليكون أول بطل يحقق رالي داكار على أرضِ بلاده، ويكتبَ فصلا جديدا في مملكة المستقبل. 

خاض السعودي يزيد الراجحي، سائق "أوفر درايف"، أول مشاركةٍ له في رالي داكار عام 2015، وتحديدا مع فريق "تويوتا هايلوكس".

وحقق آنذاك أول فوز في إحدى مراحل الرالي، قبل أن يغادر المنافسة وهو في المركز الثالث، ثم نال في العام الذي يليه المركز الحادي عشر، واضعا بصمةً مثاليةً بين السائقينَ العالميين. 

وفي عام 2017، قرّر يزيد الراجحي الانضمام إلى فريق "ميني إكس – رايد"، منهيا هذه النسخةَ في المركز السابع والعشرين، إلا أنه عاد عام 2019، ليحقق رقما مميزا، بحصده المركز السابع، مما يؤكد رغبته الجامحة في تحقيق مراكزَ أفضل.

وشهد عام 2020 إقامة أول نسخة من رالي داكار في المملكة العربية السعودية، ليحقق الراجحي حينها منجزا جديدا، بحصوله على المرتبة الرابعةِ في فئةِ السيارات، إلا أنه تراجع إلى المركز السادس عشر في  العام التالي.

وفي عام 2022، أصبح الراجحي أولَ سائق سعوديٍ يصعد منصة داكار، بعد حصوله على المركز الثالث في فئة السيارات، ونجاحه في الفوز بمرحلتين من الرالي.

ولم تقف تقلبات النتائج خلال العامين الماضيين، وقراره بالانسحاب عام 2024، عائقا أمامه للعودةِ مجددا في عام 2025، وصناعة إنجاز غير مسبوق، بتتويجه بطلا لرالي داكار السعودية في نسخته السادسة.

وبات الراجحي أول سائق سعودي يفوز بلقب رالي داكار، منذ انطلاقه عام 1979.