دراج فريق الإمارات يتصدر جيرو دي إيطاليا

مع حلول يوم الراحة الأول في جيرو دي إيطاليا 2025، يحق لفريق الإمارات -إكس آر جي، أن يفتخر بأدائه المميز خلال أسبوع افتتاحي حافل بالتحديات.

وواجه الدراجون ظروفا متقلبة، من الحوادث المبكرة إلى الطرق المرصوفة بالحصى البيضاء في توسكانا، لكن الفريق أظهر صلابة وتماسكًا لافتا.

ويتصدر إيزيك ديل تورو، التصنيف العام مرتديا القميص الوردي، ويليه زميله خوان أيوسو في المركز الثاني.

وانطلق جيرو دي إيطاليا لهذا العام ببداية تاريخية، حيث شهد السباق للمرة الأولى انطلاقته من الأراضي الألبانية، إيذانا ببدء المنافسة على كأس "تروفيو سينزا فيني".

وخصصت المراحل المسطحة الأولى لدارجين السرعة لكن المرحلة الثانية، التي جاءت على مسار متموج في سباق الزمن، كشفت ملامح الصراع الحقيقي على التصنيف العام.

وأظهر فريق الإمارات-إكس آر جي، جاهزيته بقوة، وقدم جاي فاين أداء لافتا توج بصعوده إلى منصة التتويج، فيما نجح كل من ديل تورو وأيوسو في الوصول إلى المراكز الـ12 الأولى، مؤكدين انضمامهم إلى منافسة القميص الوردي.

وبحلول المرحلة الرابعة، عاد السباق إلى الأراضي الإيطالية، ليشهد فريق الإمارات-إكس آر جي انسيابية أكبر في أدائه وتنظيما محكما لإيقاعه.

ورغم أن الفريق تميز بحنكة كبيرة في التعامل مع المراحل الانتقالية، كان النجم الدنماركي مادس بيترسون هو من سرق الأضواء، وحقق عدة انتصارات بالمراحل وارتدى قميص القائد لفترة قصيرة.

ومع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، فرض فريق الإمارات-إكس آر جي سيطرته على الجبال، وفي المنحدرات الحادة للمرحلة السابعة، قدم خوان أيوسو عرضا مميزا، وأطلق هجوما قويا في آخر 400 متر ليحقق أول انتصار بمرحلة للفريق.

وكان هذا انتصارا قويا من الإسباني، الذي أثبت جدارته كأحد أبرز دراجين الطرق الصاعدة طوال الموسم.

واستمر الزخم في واحدة من المراحل الأكثر انتظارا في جيرو دي إيطاليا "أود إلى سترادي بيانكي".

وكما هو الحال مع طبيعته غير المتوقعة، تسببت المسارات المرصوفة بالحصى في فوضى، ووقع كل من بريموش روغليتش والمرشح الأبرز للفوز توم بيدكوك في حادث تصادم. 

ومن بين الغبار المتصاعد، ظهر النجم المكسيكي الشاب إيزيك ديل تورو، الذي أشعل المنافسة بهجوم جريء في القسم قبل الأخير عند مونتيابيرتي.

وبأسلوب يعيد إلى الأذهان لمسات تاديج بوجاكار، اندفع ديل تورو بقوة فوق الطرق غير المستقرة، مفككا مجموعة المطاردة من خلال سلسلة من التسارعات الحاسمة.

ولم يتمكن من مجاراته سوى النجم البلجيكي الكبير وات فان آرت، الذي تجاوزه في الأمتار الأخيرة، لكن الأداء اللافت لـ"إل توريتو" كان كافيا لانتزاع القميص الوردي "مايو روزا"، ليسطر اسمه كأول مكسيكي في التاريخ يحقق ذلك.

وبالنظر إلى الأسبوع الثاني، فإن الطريق يزداد صعوبة حيث يعود الدراجون إلى المنافسة بسباق زمن يمتد لمسافة 28.6 كيلومتر، فرصة ذهبية لجاي فاين لتحقيق فوزه الأول بإحدى مراحل الجيرو.

أما المرحلة 12، فهي تفتح المجال أمام المجموعات المتقدمة، بينما تعد المرحلة 13، التي تنتهي بخط نهاية على القمة وبارتفاع يزيد عن 1500 متر، ساحة جديدة لصراع متجدد بين المتنافسين على التصنيف العام.

ويلي ذلك يومان مرهقان في أعالي الجبال خلال المرحلتين 14 و15، بواقع أكثر من 4000 متر من التسلق، في سلسلة من الاختبارات القاسية التي قد تعيد تشكيل ملامح التصنيف العام قبل بلوغ يوم الراحة المرتقب.