بوجاتشر المرشح الأول لذهبية سباق الطرق للدراجات

كانت مهمة العثور على نقاط ضعف في درع السلوفيني تادي بوجاتشر، مستحيلة على مدار 3 أسابيع في سباق فرنسا، ويجب على أفضل المتسابقين في العالم، إعادة المحاولة مرة أخرى خلال سباق الطرق لمسافة 234 كيلو مترًا في أولمبياد طوكيو.

ووصل بوجاتشر إلى طوكيو بعد إحكام قبضته الحديدية على المجموعة الرئيسية، وسيكون المرشح لحصد الذهبية في مسار يتناسب مع قدراته.

ولم يتراجع المتسابق البالغ عمره 22 عامًا في جبال الألب والبرانس، في طريقه إلى لقبه الثاني على التوالي في سباق فرنسا، لذا فالأجزاء الصعبة في المسار الأولمبي حول جبل فوجي، يبدو أنها لن تمثل عائقا أمام بوجاتشر.

وبينما يشهد سباق السبت، العديد من الأسماء المرشحة أكثر ممن شاركوا في سباق كبير، أثبت بوجاتشر قدراته في سباقات اليوم الواحد، بالفوز في سباق لييج باستوني لييج الكلاسيكي هذا العام.

وقال دافيدي فورمولو زميله في فريق الإمارات خلال سباق فرنسا "إنه يقود دون خوف ويحب الدراجات. كل شيء يبدو سهلا بالنسبة له. يريد الفوز والفوز فقط، إنه نهم".

وحتى إذا تأثرت الحالة البدنية لبوجاتشر بعد سباق فرنسا، فسلوفينيا تملك خطة بديلة متمثلة في بريموش روجليتش الفائز بسباق إسبانيا في 2019 و2020.

وانسحب روجلتيش من سباق فرنسا هذا العام بسبب حادث، ولو تعافى بدنيا سيجد المتسابق البالغ عمره 31 عامًا، نفسه في منافسة قوية مع مواطنه.

وقال برادلي ويجينز بطل الأولمبياد وسباق فرنسا للدراجات السابق، إن بوجاتشر سيكون "الرجل المستهدف"، إذ يتطلع للفوز بذهبية سباق الطرق.

ويعتقد ويجينز، الفائز بسباق فرنسا 2012 وبسباق ضد الساعة في أولمبياد لندن، أن مهمة بوجاتشر ستكون صعبة وسط الأجواء الحارة والرطوبة في طوكيو فضلا عن التحول السريع.

وأبلغ رويترز عبر تطبيق زووم "من الطبيعي أن يكون مرهقا بعد سباق فرنسا وبغض النظر عن لياقته، من الصعب دائما التعامل عاطفيا بعد الفوز بسباق فرنسا".

وأضاف "كان في نفس الرحلة الجوية معي ووجدته نشيطا لكن الظروف صعبة دائما في الأولمبياد، وسيواجه تحديات من منافسين مثل فوت فان آرت".

ونوه "لكن إن كان يوجد متسابق يمكنه النجاح في ذلك فهو بوجاتشر، لأنه ظاهرة في الرياضة، لكنه سيكون الرجل المستهدف من الجميع بالتأكيد". 

ويبدأ المسار عند حديقة موساشينونوموري وينتهي عند حلبة فوجي للسيارات، ويشهد 5 مرتفعات كبيرة أحدهم في جبل فوجي نفسه.

لكن المرتفع الأخير بعد 200 كيلو متر من البداية، ربما يحدد نتيجة السباق.

وإذا نجح دفاع بوجاتشر عند هذا الحد، سيكون من الصعب الفوز عليه.

ومع فارق أقل من أسبوع بين نهاية سباق فرنسا والسباق الأولمبي، سيكون السؤال من سينجح في التعافي ممن وصلوا إلى خط النهاية في باريس.

وأبلغ النيوزيلندي جورج بينيت، أحد المرشحين لميدالية "تحدثت مع العديد من المتسابقين هذا الأسبوع، وجميعهم كانوا في حالة مثل الجثث حقا".

وأضاف "شاهدت فوت (فان آرت) وقال إنه واجه صعوبة لقيادة دراجته في الأيام الأولى لكننا سنعرف المزيد يوم السبت".

وسيكون البلجيكي فان آرت، وهو متسابق متعدد الإمكانيات، ويمكن أن يشكل خطورة في آخر 20 كيلو مترًا، لو لم يتم الابتعاد عنه في المرتفع الأخير، الخطر الأكبر على آمال بوجاتشر.

وإذا انهار دفاع بوجاتشر، سيكون هناك العديد من المتسابقين الجاهزين للانقضاض عليه، ومن بينهم جيرينت توماس بطل سباق فرنسا 2018 والذي يقود الفريق البريطاني القوي المكون من تيو جيجان هارت وسايمون يتس وشقيقه آدم يتس.

كما سيكون السويسري مارك هيرشي، والهولندي باوكه موليما، والفرنسي ديفيد جودو، والإيطالي المخضرم فينشنزو نيبالي، والإسباني أليخاندرو بالبيردي، والأسترالي ريتشي بورت من بين المرشحين.

وتنقسم منافسات الدراجات على الطرق للرجال والسيدات، إلى سباق على الطريق وسباق ضد الساعة، وميدالية ذهبية واحدة لكل من السباقات الأربعة.

ويشارك 130 متسابقا في سباق الرجال، بحد أقصى 5 متسابقين لكل فريق، يتنافسون في مرحلة تمتد لمسافة 234 كيلو مترًا، بينما تتنافس 67 متسابقة في مرحلة تمتد لمسافة 137 كيلو مترًا.

وفي ريو 2016، تعرضت الهولندية آنا فان فلوتين لحادث خطير في سباق السيدات، لتذهب الذهبية إلى مواطنتها آنا فان دير بريجن.

وفاز البلجيكي جريج فان أفرمات بسباق الرجال، بعدما تعرض الإيطالي فينشنزو نيبالي المرشح للذهبية، لكسر في عظام الترقوة في حادث.

وفي سباق ضد الساعة للسيدات، أصبحت الأمريكية كريستين أرمسترونج أول متسابقة تفوز بالذهبية في السباق ذاته في 3 نسخ أولمبية مختلفة.

وسيكون من الصعب، التفوق على ثلاثي هولندا، ماريان فوس وفان دير بريجن وفان فلوتين، ولعل الخطر الأكبر عليهن في سباق ضد الساعة هي الأمريكية كلوي دايجرت التي تسعى للمنافسة في منافسات المضمار والطرق.

ووفقًا لرواية شهيرة، فإن أول سباق دراجات على الإطلاق كان في باريس في 1868 على مسار لمسافة 1200 متر.

ومنافسات الدراجات كانت حاضرة في الأولمبياد في 1896، فيما حجزت سباقات الطرق مكانها في الألعاب منذ ستوكهولم 1912.

وشهدت أولمبياد طوكيو 1964، أكثر سباق متكافئ على الطرق في تاريخ الأولمبياد، إذ لم يستطع أي متسابق الانفراد بالصدارة، وكان الفارق الزمني بين أول 99 متسابقا 0.2 ثانية، ونال الإيطالي ماريو زانين الذهبية.