
بدأت رياضة الجمباز في السيطرة على عقول الكثير من الآباء والأمهات من مختلف الطبقات في مصر.
ويرى البعض أن السبب وراء ذلك، يعود إلى القوة العضلية والبنية الجسدية التي تمنحها رياضة الجمباز.
في حين يعتقد الكثيرون أنها موضة ووجاهة اجتماعية في مصر، خاصة في ظل انتشار الاكاديميات والصالات الرياضية، إلى جانب النوادي التي تحرص على تقديمها.
وقال أحمد نادي مدرب جمباز وصاحب أكاديمية رياضية "أرى أن الجمباز أساس لأي رياضة، لأنه يعد البنية الجسدية للطفل، بحيث يكون مميزًا في الرياضات الأخرى".
وأضاف "لكن من ناحية أخرى، يعتبر الجمباز رياضة صعبة تحتاج إلى مجهود كبير، مما يجعل ممارسة الأطفال لها أمرًا صعبًا".
وينتقد بعض أولياء الأمور، ممارسة الجمباز في الكثير من الأماكن في مصر بدون مهنية، حيث لا يتم التعامل مع الأطفال الموهوبين على النحو الأمثل، كما ينتقدون الاستغلال المادي والمعنوي من جانب بعض الأكاديميات والصالات الرياضية.
وتقول سارة والدة أحد لاعبي الجمباز "في الكثير من الأحيان، يلجأ المدربون إلى تعنيف المتدربين بصورة مبالغ بها عندما لا يقومون بأداء الحركات الرياضية المطلوبة منهم بطريقة سليمة، مما يجعل الطفل ينفر من اللعبة".
أما لمياء، وهي أم لمتدربة أخرى من بطلات الجمباز تدعى كرمة، توضح "أتكبد الكثير من المال لكي تمارس ابنتي رياضة الجمباز التي أصبحت حاليا مكلفة جدا بسبب ما تتطلبه من مصاريف كثيرة، تتضمن شراء الأدوات المستخدمة في التمرين، وتسجيل اللاعبين لخوض البطولات، وشراء ملابس".
ويرى البعض أن الكثير من الأسر ترفض استمرار بناتهن في ممارسة الجمباز خاصة عند بلوغهن سن المراهقة، وذلك لأسباب اجتماعية، نظرًا لما تفرضه تلك الرياضة على لاعباتها من ملابس بمواصفات معينة.
وتقول نرمين وهي أم للاعبة جمباز إيقاعي "أرى أن هذه الرياضة راقية جدا، كنت أحلم أن تمارسها ابنتي عندما كنت أشاهد عروض البطولات الدولية على شاشات التلفاز".
وأضافت "أزمتي مع الجمباز تدور حول عدم إقامة البطولات خلال فترة الإجازة الصيفية، بحيث تكون بعيدة عن فترة الامتحانات، حتى لا تكون الرياضة عائقا أمام الدراسة ويبقى الطفل حائرا ما بين الرياضة ومستقبله في التعليم".



