Reutersلم يشعر أحد بالمفاجأة عندما تأهل لاعب جمباز ياباني يدعى كوهي إلى نهائيات أجهزة الرجال في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الصدمة أنه لم يكن البطل الأولمبي السابق "الملك كوهي" أوتشيمورا، لكنه لاعب متخصص في حصان الحلق يشارك لأول مرة في الأولمبياد وعمره 32 عاما.
وشهد أوتشيمورا، الذي شارك في رابع أولمبياد، انتهاء مسيرته الأولمبية المتميزة بشكل مفاجئ عندما فقدت قبضته قوتها على العقلة خلال التصفيات يوم الأحد الماضي ليسقط على الأرض.
لكن كوهي كامياما، الذي سيبلغ 33 عاما في وقت لاحق هذا العام، تأهل إلى نهائيات حصان الحلق في المركز الثاني في التصفيات، وتفوق على دايكي هاشيموتو الذي فاز لاحقا بكل الأجهزة للرجال، وذلك تتويجا لرحلة طويلة تضمنت محاربة اليأس والاقتراب من الاعتزال.
وكتب كامياما، الذي سيسعى للفوز بميدالية غدا الأحد، على حسابه في تطبيق إنستجرام عند انضمامه للفريق الأولمبي الياباني في وقت سابق الصيف الحالي "خمس سنوات منذ استبعادي من الفريق في ريو، وثماني سنوات منذ ذهبيتي في بطولة العالم، ما يقرب من 30 عاما منذ بدأت ممارسة الجمباز. الجمباز ارتقى بي، وكان كل حياتي".
لكن الأمر لم يكن سهلا دائما. لقد بدأ مسيرته مع الجمباز بتشجيع من والدته التي كانت مدربة جمباز سابقة، وحقق بعض النجاح لا سيما ذهبية حصان الحلق في بطولة العالم 2013 وفضية الفرق بعدها بعام واحد لكنه غاب عن أولمبياد ريو 2016.
وكتب في موقعه على الإنترنت "عدم اختياري ضمن الفريق الياباني في أولمبياد ريو دمرني. أعتقدت أنها كانت فرصتي الأخيرة للمنافسة على أعلى مستوى، ولم أنجح في تحقيق حلمي".
ودخل في حالة من اليأس وقال لوسائل إعلام يابانية "فقدت نفسي" وخطط للاعتزل. لكن مدربه منعه، وشق طريقه مرة أخرى وحصد ذهبية حصان الحلق في كأس العالم موسم 2019-2020.
وخلال هذه الفترة قام بتطوير العديد من تقنيات الصحة النفسية التي خصص لها جزءا في موقعه على الإنترنت.
وكتب في هذا الجزء العام الماضي فلسفته في التحفيز، قائلا إنها تنطبق على الحياة اليومية بالإضافة للرياضة أيضا.
وكتب يقول "الفكرة هي أن تظل متحمسا ومتحفزا دون أن تدفع نفسك بشدة حتى لا تحترق. توصيتي هي التركيز على السعادة".


