
تؤكد كل الدلائل أن الأهلي شندي بنهاية الموسم الحالي 2019-2020، لم يعد هو ذلك الفريق الذي شكل إضافة فنية كبيرة للكرة السودانية.
وأنهى الأهلي شندي "موسم كورونا"، عند الترتيب التاسع بـ44 نقطة في الدوري السوداني الممتاز، بفارق 30 نقطة تقريبا عن المريخ المتصدر.
ويمكن القول أن عصر الأهلي شندي انتهى في الكرة السودانية ولذلك عدة أسباب، يرصدها كووورة في السطور التالية:-
ضربة الهلال
فقد الأهلي شندي هذا الموسم 6 من لاعبيه الأساسيين، كلهم تعاقد معهم الهلال خلال الميركاتو الجاري، إما بالانتقال الحر أو بالتفاوض، الأمر الذي مثل ضربة كبيرة لقوام الفريق.
واللاعبون الراحلون هم قلب الدفاع الطيب عبد الرازق، ثلاثي الوسط صلاح عادل ووالي الدين خضر ومجاهد فاروق، والمهاجمان ياسر مزمل وعيد مقدم.
وتمثل هذه المجموعة هيكلا أساسيا بالفريق، وكانوا ضمن الجيل الذي قاد الفريق لإحراز مراكز متقدمة بالدوري السوداني قاداته للعب بالكونفيدرالية.
وقبلهم رفض عدد من اللاعبين الاستمرار بالأهلي شندي، كما حدث في الموسم الماضي مع الظهير الأيسر فارس عبد الله الذي تعاقد معه الهلال، ولاعب وسط المنتخب الأولمبي المميز مصعب كردمان الذي تعاقد معه المريخ في الميركاتو الجاري.
الأهلي شندي الآن بفقدانه ركائزه وهيكله الأساسي، أصبح قوة كروية تتهاوى في الدوري السوداني، خصوصا أنه تلقى هذا الموسم 14 هزيمة وهو الأمر الذي لم يحدث طوال مسيرة 9 سنوات متتالية، لم يخرج خلالها عن المركزين الثالث والرابع.
أزمات إدارية
وتسبب مدير الكرة السابق بالأهلي شندي منذ عام 2012، عبد المهيمن الأمين، في حدوث مثل أزمات إدارية بالأهلي شندي، أدت فقدان هيبة مجلس الإدارة في ظل أنه يتعامل مع مباشرة مع راعي النادي صلاح إدريس المتواجد بالسعودية منذ عدة سنوات.
ظل عبد المهيمن الأمين، مغيبا لأعضاء مجلس إدارة الأهلي شندي في كل ما يخص شئون الفريق، فهو لا يرفع تقارير يومية عن تدريبات الفريق اليومية ومعسكراته.
وطبيعة إدارة فريق الكرة بالأهلي شندي تتطلب تواجد الأمين بالخرطوم، لأن راعيه صنعه لمنافسة الهلال والمريخ على البطولات، في وقت يقيم أعضاء مجلس الإدارة بمعقل الفريق في العاصمة الخرطوم، الأمر الذي يتطلب رفع تقرير لهم من مدير الكرة يوميا.
ورفض أعضاء آخرون الدخول معه في عملية تغييبهم عن شئون الفريق، خشية إغضاب الراعي الميلياردير الذي يتولى الإنفاق على الفريق، إلا أن سكرتير النادي العام السابق هاشم أحمدونا، دخل في نقاش مع عبد المهيمن بشأن عدم اتصاله لإبلاغهم بأحوال الفريق.
المثير للجدل أن تفكيك قوة الأهلي شندي الكروية تحديدا هذا الموسم، بدأت بتعيين عبد المهيمن مديرا للكرة في نادي الهلال مع وصول لجنة التطبيع الجديدة، وتزامن مع مباركة راعي النادي صلاح إدريس، لانتقال لاعبين من الأهلي للهلال.
لغز الراعي
وظل صلاح أدريس منذ خروجه عن الرئاسة حريصا على صرف ماله في تقوية الأهلي شندي متجاهلا الهلال تماما، ونجح في ذلك ومثل الفريق السودان بالكونفيدرالية 9 مرات متتالية.
وقد احتفل صلاح إدريس كثيرا بفوز الأهلي شندي لاول مرة في تاريخه بكأس السودان في 2017، بعد فوزه بركلات الترجيح على الهلال في معقله بأم درمان.
الأمر الذي يثير الجدل حول تساهل راعي نادي الأهلي شندي، هذه المرة مع خروج لاعبين مميزين ودوليين من شندي، في وقت لم ينبت أحد من مجلس الإدارة الحالي ببنت شفة، وهو ما يؤكد أن مجلس إدارة شندي المكلف حاليا، لا يريد إغضاب الراعي.
المثير للجدل أيضا أن عبد المهيمن هو من رشح مجموعة من لاعبي الأهلي ليتعاقد الهلال معهم، بينما أكمل صلاح إدريس الأمر بموافقته على التعاقد مع الثنائي بوجبا وياسر مزمل، ما يثير التساؤولات في عملية الانسجام بين الشخصتين في تفكيك الأهلي شندي كقوى كروية.
قد يعجبك أيضاً



