إعلان
إعلان

قصة رقم.. وليد صلاح الدين وريث قميص الخطيب

Federico Albrizio
12 مايو 202002:16
الخطيب ووليد صلاح الدين

هناك حكايات كثيرة وراء أرقام قمصان اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة، والتي تمتلك دلالة مميزة تتعلق بذكرى أو قدوة أو حتى فأل خاص بحدث أو تاريخ.

ويسرد كووورة في سلسلة (قصة رقم) بعض الحكايات الخاصة باختيار الأرقام، وتناقش هذه الحلقة قصة القميص رقم 10 مع النجم وليد صلاح الدين، صانع ألعاب الأهلي المصري الأسبق.

قميص الخطيب

لن ينسى وليد صلاح الدين يوم 1 ديسمبر/ كانون الثاني 1988، حيث احتشد الآلاف في ستاد القاهرة لتوديع النجم الأسطوري محمود الخطيب، الذي قرر الاعتزال والجميع يهتف "بيبو بيبو".

لكن الشاب الصغير وليد صلاح صاحب الـ17 عاما وقتها، كان يعيش حلما مختلفا.

زادت دقات قلب وليد صلاح عندما أشار إليه الخطيب، ومنحه قميصه رقم 10 أمام الآلاف، وتوقع له أن يكون خليفته في الملاعب فالجميع حاول الوصول إلى هوية ذلك الناشئ الصغير الذي سيكون خليفة بيبي.

ويحكي وليد صلاح عن هذه الواقعة في حوار تليفزيوني عبر قناة الأهلي، قائلا: "الخطيب فكر في هذا الأمر لتوجيه رسالة لجماهير النادي بعدم القلق، لوجود مواهب تستطيع قيادة الفريق، وبحث عن عناصر في قطاع الناشئين واختارني بعد متابعتي".

وأضاف: "شعرت بالصدمة والمفاجأة، لم أتوقع أن يحدث ذلك رغم أنني كنت أسير بشكل جيد مع ناشئي الأهلي".

وأكمل "الخطيب جلس معي وأبلغني بالقرار ونصحني بالهدوء والثبات وعدم الغرور".

تجربة ميهوب

اختفى وليد صلاح بعد اللقاء وحصل علاء ميهوب نجم الأهلي على القميص رقم 10 وكانت جماهير الأهلي تتساءل عن هذا اللاعب الصاعد الذي اختاره الخطيب لخلافته.

وتم تصعيد وليد صلاح للفريق الأول عام 1989 مع المدرب الألماني فايتسا، ولكنه كان على مقاعد البدلاء، ووضع بصمته سريعا حتى صار أحد اللاعبين الواعدين ونافس بقوة من أجل حجز مكانة أساسية في التشكيلة الحمراء.

التوهج

عرفت حقبة التسعينيات من القرن الماضي توهج وليد صلاح الدين، الذي حمل شارة قيادة الفريق الأحمر وصار أحد أبرز نجومه، وحقق العديد من الألقاب للنادي، تقدر بحوالي 20 بطولة، من بينها 7 دوري، وكأس مصر 6 مرات، ودوري أبطال أفريقيا وكأس الكؤوس الأفريقية وكأس السوبر الأفريقي، بخلاف 4 ألقاب عربية.

واستعاد وليد صلاح الدين بعد رحيل النجم علاء ميهوب عام 1992، قميص الخطيب مرة أخرى، وفضل وبدأ رحلة السير على خطى بيبو في إطار المهارات الفردية العالية ومساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات.

ورغم أنه تحول لبديل في بعض الأوقات، إلا أنه كان بمثابة الورقة الرابحة، وساهم بتمريراته الحاسمة في عدة أهداف مهمة.

كما سجل النجم الموهوب أهدافاً رائعة بعد فواصل من المراوغة، على رأسها هدفه في الرجاء المغربي في البطولة العربية عام 1996، ونال تعليقاً مميزاً من الراحل محمود بكر، بأنه يريد تسجيل هدف تاريخي.

وسجل وليد صلاح أيضا هدفا بفاصل من المراوغة في نهائي كأس مصر لنفس العام، في مرمى المنصورة.

ورحل وليد في نهاية مشواره مع الأهلي للاتحاد السكندري، وصار أحد أبرز نجومه حتى أعلن اعتزاله، واستقدم النجم الفرنسي تييري هنري للمشاركة في لقاء تكريمه.


إعلان
إعلان
إعلان
إعلان