إعلان
إعلان

رحلة القمة إلى القاع.. الترسانة بعبع تاريخي ضل طريق الكبار

محمد البنهاوي
27 أبريل 202015:51
الترسانة - أرشيفية

تمتلئ سجلات الكرة المصرية بكثير من الأندية التاريخية، وإن جار عليها الزمن لاحقا، وتوارت في الدرجات الأدنى، نتيجة الأزمات بأشكالها، سواء المالية أو الإدارية، وفي مقدمتها يأتي نادي الترسانة العريق.

الترسانة كان صاحب إنجازات محلية، وصولات أفريقية، لكنه سرعان ما تدهور وأصبح سجين أزماته والصراع بين إداراته وأبنائه حتى اختفى تماما من الساحة، وبات مجرد أرقام مسطورة في صفحات التاريخ.

تأسس الترسانة عام 1921، وشارك في أول بطولة للدوري العام المصري في 1948، وحقق خلالها الوصافة التي حققها 4 مرات أخرى بعدها بالمسابقة نفسها.

توج الترسانة بالعديد من البطولات، منها بطولة الدوري العام المصري موسم 1962-1963، بجانب 6 ألقاب لكأس مصر أعوام 1923، 1929، 1954، 1965، 1967، 1986.

بعبع الكبار

شكلت مباريات الترسانة أمام الكبار عقبة كبيرة لهم، ولقب بـ "بعبع" الكبار، حيث لم يكتف بإحراجهم، لكنه سجل على حسابهم نتائج تاريخية.

وحقق الترسانة فوزين كبيرين على الأهلي الأول في موسم 1953-1954 وكانت بنتيجة ثقيلة 6-2، ثم حقق الفوز أيضًا في موسم 60-61 بنتيجة 5-1 على الفريق الأحمر نفسه.

كما أن الترسانة يمتلك واحدًا من أكبر النتائج في تاريخ الدوري بعدما هزم الأوليمبي 9-1، في موسم 1953-1954، وكان الأوليمبي وقتها من كبار المسابقة.

نجوم الشواكيش

امتلك الترسانة عددا من اللاعبين العظماء الذين حفروا أسماءهم في تاريخ الكرة المصرية.

ويعتبر حسن الشاذلي واحدًا من أهم أساطير الكرة في مصر، ويكفي أنه الهداف التاريخي لبطولة الدوري المصري بعدما سجل 176 هدفا، كما أنه الهداف التاريخي لمنتخب مصر في بطولة الأمم الأفريقية برصيد 12 هدفا، وهي الأرقام التي لم تكسر حتى الآن.

كما شكل مصطفي رياض ثنائي ذهبي مع الشاذلي، وسجل 126 هدفا في بطولة الدوري، كما ضم النادي عددا من النجوم الكبار مثل الحارس حسن علي، وبدوي عبد الفتاح والدهشوري حرب، والمهاجم علي ماهر، وصولًا لمحمد أبوتريكة أحد أبناء النادي قبل انتقاله للأهلي.

البعد عن الأضواء

13 موسم قضاها نادي الترسانة في دوري القسم الثاني، بعدما فشل في العودة للدوري الممتاز، منذ هبوطه موسم 2006-2007.

وفقد الفريق شعبيته الجارفة التي كان يتمتع بها القرن الماضي، خاصة في فترة الستينات بعدما تدهورت نتائجه بشدة، حتى أصبح يعاني للبقاء في القسم الثاني، وبات مهددا بالهبوط للدرجات الأدنى.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان