
شهدت الكرة التونسية عديد الصراعات داخل الأندية، لعلّ أبرزها الصراع الخفي بين اللاعب السابق للترجي، ومدربه لاحقا، نبيل معلول والرئيس السابق لفريق باب سويقة سليم شيبوب.
اتخذ الصراع بين الثنائي معلول وشيبوب مراحل عدة، انتهت بقرار غير متوقع للاعب، إذ قرر في مفاجأة مدوية عام 1995، التوقيع للغريم التقليدي، النادي الإفريقي .
حرب النجوم
بدت الصراعات والأحزاب بين النجوم في الترجي معتادة أواخر الثمانينات، فقد انقسم اللاعبون بين فريقي نبيل معلول، وخالد بن يحيى.
في تصريح صحفي عام 2013 قال المدرب مختار التليلي: "الإشكال بدأ في سنة 1989 عندما توليت الإشراف على تدريب المنتخب التونسي. خالد بن يحيى وطارق ذياب وهيثم عبيد من جهة، ونبيل معلول الذي رفض أن يكون الترجي ملكا لابن يحيى وجماعته فحاول التصدي لهم".
وتابع: "وقف معلول إلى جانب المدرب بيتشنزاك وكان في صفه علي بن ناجي وبوّاب، وقد وجدت نفسي وسط معركة بين لاعبي الترجي الدوليين، ثم اتهمت بانحيازي إلى نبيل معلول وهذا غير صحيح".
وأضح: "الشرارة انطلقت في مباراة نهائي بطولة أفريقيا مع فريق جورماهيا التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 في ملعب المنزه".
واسترسل التليلي: "اشتبك نبيل معلول وخالد بن يحيى في حجرات الملابس وتطورّ الخلاف إلى حرب نجومية بين الثالوث المذكور والترجي أصبح مطيّة خلافات نجومه، وهذا الخلاف كان سبب إقالتي من المنتخب الوطني آنذاك."
من جانبه قال خالد بن يحيى قبل 4 أشهر في تصريح إذاعي عن هذه الخلافات: "أفراد العائلة الواحدة يختلفون كل ما في الأمر أنه لكل منا طباعه وشخصيته، لكن رغم كل شيء فقد حققنا معا نتائج طيبة للترجي".

صدام مع الرئيس
عاد نبيل معلول للترجي بعد تجربته الاحترافية مع هانوفر الألماني (1989-1991) فوجد رئيسا جديدا للترجي، هو سليم شيبوب.
لم تكن المصافحة الأولى بين الرجلين على أحسن ما يرام خصوصا بعدما حدث في ودية جمعت الترجي في صيف 1991 مع ترجي جرجيس استعدادا للموسم الجديد تحت إشراف المدير الفني اليوغسلافي أنطون دانشوفسكي.
بمرور الوقت استمرت العلاقة المشحونة بين الطرفين، وظهر ذلك بوضوح عندما قرر شيبوب التفريط في معلول، للأهلي السعودي، عقب تتويجه مع الترجي بالبطولة العربية عام 1993 دون سابق إنذار.
بعد نهاية التجربة الخليجية، حاول معلول العودة للترجي، إلا أن شيبوب رفض الأمر، فقرر اللاعب الانتقال مؤقتا للنادي البنزرتي (1994-1995).
بدا معلول مغتاظا من رفض شيبوب عودته فسارع بالاتصال برئيس النادي الإفريقي حمودة بن عمار، وعرض عليه الانضمام لفريق باب الجديد دون مقابل، وهو ما أكده ابن عمار بنفسه في تصريح تليفزيوني بعد سنوات، بينما استقر معلول في الإفريقي، حتى الاعتزال.
فريد عباس ونجوم الإفريقي
النادي الإفريقي شهد هو الآخر صراعات في بداية التسعينات حين كان ينشط فيه 3 لاعبين من نفس العائلة، هم: متوسط الميدان لطفي الرويسي، والمدافع عادل الرويسي، والمهاجم فوزي الرويسي.
مع قدوم الرئيس الجديد للفريق فريد عباس في 1991 رفض الهيمنة التي يفرضها هذا الثلاثي على المجموعة، فدخل معهم في صراعات، وبالمثل فعل مع المدرب فوزي البنزرتي.
انتهى صراع الرئيس والنجوم بإقالة فوزي البنزرتي، بينما شفعت النتائج الإيجابية التي حققها الإفريقي في تلك الفترة لفريد عباس الذي عرف كيف يمتص غضب الجماهير بعد أن قرر فض سطوة نجوم عائلة الرويسي على الفريق.
قد يعجبك أيضاً



