إعلان
إعلان

الكرة في زمن الكوارث.. الحرب العالمية الأولى حوّلت الملاعب لمزارع بطاطس

KOOORA
29 مارس 202015:47
جنود يلعبون كرة القدم

يواصل فيروس كورونا المستجد، تأثيره الكارثي على البطولات في كافة أنحاء العالم، بعدما تسبب في توقف الحركة الرياضية بأكملها.

وحتى هذه اللحظة، أودي الفيروس سريع الانتشار بحياة أكثر من 33 ألف شخص من بلدان مختلفة، ما يزيد الشكوك، حول إمكانية عودة المنافسات الرياضية في كافة الألعاب، خلال الأشهر المقبلة.

وينشر كووورة على حلقات، كيف أثرت حوادث مشابهة، أدت فيها أوبئة أو حروب أو كوارث طبيعية، إلى توقف عجلة المنافسات في البطولات الرياضية على اختلاف أنواعها.

ونرصد في هذا التقرير، تأثير الحرب العالمية الأولى، التي نشبت في الفترة بين 1914 و1918، على النشاط الرياضي، وكرة القدم.

بدأت الحرب العالمية الأولى في العام 1914، وأثرت بشكل بالغ على المناسبات الرياضية، خصوصا في البلدان الرئيسية المتورطة في الحرب، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا.    

بين العامين 1915 و1919، تم إيقاف مسابقات كرة القدم في إنجلترا، وكثير من اللاعبين انضموا إلى الجيش البريطاني، الأمر الذي أدى لاستعانة الفرق بلاعبين ضيوف.

وألغيت مسابقتا الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا في تلك الفترة، مع الاكتفاء بمسابقات على مستوى المناطق، والأمر نفسه انطبق على الكرة الأسكتلندية.

إضافة إلى ذلك، أدت الحرب إلى اعتقالات عديدة للرياضيين، أبرزها عندما ألقي القبض على المدرب الإنجليزي فريد سبايكسلي، من قبل ألمانيا، حيث كان يمارس عمله كمدرب لأحد الفرق الألمانية قبل اندلاع المعارك.

وفي سويسرا، لم تتوقف مسابقة الدوري المحلي، لكن من بين 8500 لاعب مسجل، انضم 5800 لاعب إلى الجيش، ودمرت العديد من الملاعب بفعل المعارك الدائرة، وتم تحويل بعض منها إلى مزارع للبطاطس، ولم يعد المنتخب السويسري إلى المنافسات حتى عام 1920.

جدير بالذكر، أن الجيشين البريطاني والألماني، كانا يعقدان هدنة في الحرب العالمية الأولى، في عطلة أعياد الميلاد، واللافت أنه كانت تجرى مباريات كروية بين الجيشين، أثناء الهدنة.

وللسبب ذاته، لم يكن ممكنا إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1916، لأنها كانت مقررة أساسا في برلين، وتم تعويض الألمان لاحقا، من خلال إقامة الألعاب في برلين عام 1936.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان