المبارزة.. 3 أسلحة تبحث عن الذهب الأولمبي

انطلقت دورة الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896، بمنافسات في 5 مسابقات رياضية، هي: السباحة، ألعاب القوى، الجمباز، الدراجات، المبارزة.

ويتطرق "كووورة" في هذا التقرير لتاريخ لعبة المبارزة، التي تعود جذورها للإسبان والإيطاليين والفرنسيين، حيث كانت وسيلة للدفاع عن النفس والشرف، وكذلك بديلة للمحاكم.

لكن مع مرور الوقت، بدأت المبارزة تتحول من التدريبات العسكرية إلى مدارس رياضية، ظهرت للنور منذ القرن الثامن عشر.

وتطورت المبارزة لشكلها الحالي ودخلت الألعاب الأولمبية الأولى، حيث كانت تُلعب بأربعة أسلحة، هي سلاح الشيش (فويل) وسلاح سيف المبارزة (إيبي) وسلاح السيف العربي (سابر)، وكذلك سلاح العصا الخشبية، لكن الأخير اختفى من المشهد تماما بعد أولمبياد 1904.

وتتشارك الأسلحة الثلاثة المتبقية في عدة أمور، حيث تتساوى في الطول الكلي (110 سم)، وطول نصل السلاح (90 سم)، بينما يبلغ وزنه (500 جرام)، باستثناء السيف العربي (770 جرام).

ويتنافس أبطال المبارزة في ملعب من معدن عازل للمسات الأرضية، طوله 14 مترا، بالإضافة إلى مترين إضافيين في كل جانب، ليبلغ إجمالي طول الملعب 18 مترا، بينما يرتفع نصف متر عن الأرض، وعرضه متران.

ويتكون الملعب من خطوط جانبية، خط الوسط، خط الاستعداد، خطي النهاية، بينما يتم تمييز المنطقة القريبة من خطي النهاية بلون مختلف، لتنبيه اللاعبين لتفادي الخروج الذي يعرضهم لعقوبة قانونية.

ويظهر لاعبو المبارزة بزي خاص، حيث يرتدون بدلة كاملة وقناع للوجه وقفاز لليد المسلحة، وجوارب بيضاء مقاسها طويل، وحذاء غير قابل للانزلاق، وواق لحماية الإبط، إلى جانب درع معدني، وطبقة كهربائية على سترة المبارزة لتسجيل اللمسات القانونية، وتسهيل احتساب النقاط من المناطق المستهدفة.

وإرساءً لمبدأ العدالة، طور الاتحاد الدولي للمبارزة الذي يضم حاليا 145 دولة أدوات التحكيم، من قضاة على جانبي الملعب إلى جهاز كهربي بنبرة صوتية، وإشارة حمراء أو خضراء، ثم صندوق لاحتساب النقاط لتفادي التحيز التحكيمي، وإنجاز الأمر بشكل سريع ودقيق.