
يرى يوسف قديوي، قائد الجيش الملكي، أن البعض يحاول ترويج شائعات حول علاقته بالمدرب محمد فاخر، مشيرا إلى أنه يكن احتراما كبيرا للأخير.
وقال قديوي في حوار لكووورة، إن جلسته مع فاخر "كانت تتسم بالوضوح ودافع من خلالها عن نفسه وقدم كما تعود وبجرأة وشجاعة أفكاره"، نافيا ما يحاول البعض إلصاقه به.
وتناول الحوار أيضا، أسباب البداية المتعثرة للفريق ودوره في المرحلة المقبلة والصحوة التي وعد بها أنصار النادي بعد استئناف الدوري.. وإلى نص الحوار:
ما حقيقة خلافاتك مع المدرب محمد فاخر؟
سمعت خلال الأسبوع المنصرم الكثير من الأخبار والإشاعات بشأن هذا الموضوع والذي أخذ بعدا أكبر من حجمه.
ما زلت أصر على أنه لم يكن خلافا بل اختلاف بسيط في الأفكار ووجهات النظر، وأعتقد أنه من حقي كقيدوم ولاعب عاش لحظات رائعة مع هذا النادي، أن تكون لي ملاحظات وأفكار دون أن تتجاوز حدود المنطق ولا الصلاحيات المخولة لي والبعض أسهب في الحديث عن هذه القصة وبالغ في استعراضها.
وماذا عن الجلسة التي قيل إنها أنهت "الاختلاف"؟
هي جلسة عادية ولم تكن الأولى لأني تعودت على الجلوس على نفس الطاولة مع المدرب كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إلا أنها هذه المرة حظيت باهتمام ومتابعة أكبر لأنها تزامنت مع حكاية الاختلاف.
كانت جلسة تتسم بالوضوح دافعت من خلالها عن نفسي وقدمت كما تعودت وبجرأة وشجاعة أفكاري ونفيت ما حاول البعض إلصاقه بي قصد الإساءة لتاريخي الكبير وسجلي كلاعب.
بدوري استمعت للمدرب فاخر والذي عرض وجهة نظره وهو أمر طبيعي كونه المسؤول الأول والأخير عن الفريق واتفقنا في نهاية المطاف إلا أنها ضجة ينبغي أن تنتهي لما فيه مصلحة النادي.
البعض يتهمك بالتدخل في عمل المدرب.. كيف تعلق؟
غير صحيح إطلاقا وأتحدى أي كان أن يثبت هذا الأمر. أنا لاعب محترف ولم يسجل على التاريخ مثل هذا التصرف ومن روج لهذه الأمور كان هدفه أن يوقع بيني وبين المدرب.
لقد قلت مرارا في كثير من التصريحات إن فاخر مدرب كبير وله مكانته الخاصة عندي وهو يعلم هذا جيدا ومستحيل أن يصدق كل هذه التلفيقات التي أصفها بالغبية.
هل كانت هذه الأمور سببا في البداية المتعثرة للفريق؟
لا يمكن أن نربط تعثر الفريق في انطلاقته بهذا الأمر، لأن جماهير النادي لا تقتنع بهذه الفكرة وليس من اختصاصي الكشف عن سبب هذه الانطلاقة التي لا ترضينا بطبيعة الحال.
بالنسبة لي أحمل مشاعر خاصة لفريق الجيش ومسؤوليه وجماهيره ولن أقبل على نفسي أن أكون سببا في الإساءة إليه لأن شعار الفريق سيف مسلط على رقبتي، وقد قررت العودة لصفوفه لأسدد دينا ثقيلا وأتمنى أن أوفق في هذه المهمة.
هل تعتقد أن الجيش قادر على استعادة توازنه في الفترة المقبلة؟
هناك فرص كبيرة ليعود الجيش لقوته لأنه يملك كل المقومات التي تتيح أمامه هذه الإمكانية. ما حدث هو سحابة صيف عابرة وتوقف الدوري كان مساعدا لنا كي نعيد قراءة المشهد بهدوء وتركيز.
مرة أخرى أؤكد أني لعبت على امتداد سنوات طويلة وكان للجيش أثر كبير في مسيرتي، وسيكون مبعثا للفخر لو نجحت في المساهمة معه ليعود لاعتلاء منصات التتويج من جديد.
قد يعجبك أيضاً



