
وانطلقت مسيرة الرشيدي المولود في 20 أبريل 1987 مع الساحرة المستديرة في نادي التضامن، ونجح في التدرج مع فرق النادي المختلفة ومع منتخبات المراحل السنية، والمنتخب الأولمبي، حتى دافع عن عرين أبناء الفروانية موسم 2005، ليصطدم بعد ذلك بأزمة مع إدارة النادي خرج منها بعد إيقاف موسم كامل، ليرحل رغما عن النادي في رحلة احترافية في أوروبا، حصل من خلال تلك الرحلة على بطاقته الدولية، ليعود ويوقع مع العربي الكويتي لمدة ثلاث مواسم.
وفي الموسم الأخير مع العربي غادر الرشيدي إلى انجلترا، للبحث عن المجد والاحتراف الحقيقي من جديد، بعد أن فاوضه نادي نونتجهام فورست، المملوك لرئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي، ووقع الرشيدي مع نوتنجهام فورست بالفعل.
وقال الرشيدي عن تلك الفترة في حوار سابق مع كووورة إن الاحتراف مهمة شاقة، تتطلب الى جانب الموهبة والعزيمة، التمتع بالثقافة الاحترافية التي لا بد أن تنمو مع اللاعب منذ الصغر، ناصحا من يريد الخروج إلى الاحتراف الخارجي لاسيما في أوروبا بالبحث عن هذا الحلم مبكرا.
وعند العودة إلى الكويت، حاول العربي استرجاع الرشيدي، كونه منحه الضوء الأخضر للاحتراف من دون مقابل، لكن الرشيدي فضل الانتقال إلى السالمية، وهو ما أثار غضب النادي العربي، قبل أن يعقد الرشيدي، والحساوي مؤتمرا صحفيا أوضحا من خلاله أن العربي هو من تباطئ من أجل استعادة الرشيدي.
وبعد مرور عدة مواسم مع السالمية، حصد خلالها الرشيدي على كأس ولي العهد مرة واحدة، لا يزال موقف الرشيدي غامضا، في ظل رغبته في خوض تجربة جديدة، حيث اتجهت أنظاره نحو الدوري السعودي بعد قرار السماح للأندية السعودية بالاستعانة بحراس أجانب، إلا أن عرض الرائد السعودي لم يتجاوز الـ300 ألف دولار حسب مصادر لكووورة، وهو ما رفضه الرشيدي.
وعلى صعيد المنتخب الكويتي لم يكن الرشيدي محظوظا أيضا رغم تواجده مع المنتخبين الأولمبي والأول منذ عام 2006، وحتى عام 2015 حيث أعلن اعتزاله الدولي، بعد أن استعان المدرب التونسي نبيل معلول بالحارس حميد القلاف ليكون بديلا لنواف الخالدي في كأس آسيا، رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الرشيدي.
ويمني الرشيدي الذي ينتمي لعائلة رياضية جدا، حيث يدافع شقيقه الأصغر وليد عن عرين التضامن في الوقت الحالي، إلى جانب شقيقه الآخر حامد الذي يقود الهجوم في التضامن، وفهد الذي يقود هجوم السالمية، النفس في قادم الأيام بأن يبتسم له الحظ، على قدر الموهبة التي يحملها، للسير على خطى من سبقوه من حراس كبار في تاريخ الكرة الكويتية.
قد يعجبك أيضاً



