إعلان
إعلان

العراق بلا مهاجم

هيثم خليل
11 أغسطس 201603:02
haitham

حقيقة تجرعت مرارتها كعراقي وانا وغيري من تابع مباراة الفرصة الاخيرة امام جنوب افريقيا في دورة الالعاب الاولمبية بريو البرازيلية، وكنا كعراقيين نتجرع مرارة الابتعاد عن وطننا والغربة الاجبارية، بان نجد متنفسا في لعبة كرة القدم علنا نفرح مع ساعات الصباح المبكرة لفارق التوقيت، غير اننا لم نتلق سوى جرعات من الالم والحزن كما هو شأن اوضاع بلدنا، فالعراق الذي كان مصنعا للمهاجمين على اجيال عشقناهم واتحفونا باهدافهم الخالدة في ذاكرتنا المتواضعة، لم يعد يمتلك مهاجم واحد بامكانه جلب الفرحة والسعادة لنا ولاحبابنا داخل الوطن

منتخب كان اداء لاعبيه يفتقر للخبرة في التعامل مع هكذا ظروف، رغم ان معظمهم تألق من ذي قبل مع المدرب حكيم شاكر في بطولة كأس العالم للشباب بتركيا،  وكان توظيفهم بصورة افضل عندما احرزوا المركز الرابع ولم يرض ذلك الانجاز معظم النقاد والمحللين والمدربين العراقيين!

اشرت في هذه الزاوية من ذي قبل برسالة الى مدرب الوطني راضي شنيشل بان عدم استدعاء القائد يونس محمود سيدفع فاتورته بعد ايام في تصفيات المونديال، عندما يواجه منتخبات متمرسة وهو حال شهد اليوم عندما اصر على عدم اصطحاب يونس محمود كلاعب فوق السن المحددة، ووضح جليا باننا لانمتلك لاعب لديه بصمة الهداف من خلال كم الفرص الهائلة التي تسابق اللاعبون على التفريط بها

نعم يونس اصبح شيخا ويونس لم يستطع الظهور بصورة ايجابية في مسابقة الدوري المحلي الضعيف ويونس بعيد عن مداعبة الكرة، لكنه ياسادة ليس لديه بديل في الوقت الراهن شئنا ام ابينا نختلف عليه، لكنه  يعرف كيفية التسجيل ولو بقدم واحدة انه سفاح اسيا.

تعادلنا مع البرازيل وكأننا احرزنا الميدالية الذهبية، نعم لااختلاف انه تعادل تاريخي ومشرف لكننا لم ننه الامور بعد، وهو تعادل كان ذي حدين فالابتهاج بتلك النقطة عجلت علينا الخروج المبكر بعد ان اضعنا عشرات الفرص في مباراتي الدنمارك التي بانت على حقيقتها امام البرازيل وجنوب افريقيا المتواضعة.

لااريد التقليل من الظهور المشرف لحارس المرمى الاسد محمد حميد حيث كان مصدر ثقة لنا بعد حسراتنا في مناسبات سابقة على هذا المركز الحساس، وايضا لمدافعينا الذين اكدوا بانهم امتدادا لذلك الجيل الذهبي، ولدينا لاعب رائع اثبت جدارته في البطولة ولم ينصفه الاعلام المحلي سعد عبد الامير، وهو من مكاسبنا في الاولمبياد غير اننا لانمتلك لاعب في خط المقدمة يغير سيناريو المباريات.

وبقى انجاز اولمبياد اثينا فريدا بتلك المجموعة الرائعة من اللاعبين طيبي الاثر نشأت وهوار وقصي وباسم ونور وجاسم وحيدر ورزاق ويونس وغيرهم من الجيل الذهبي الذي كان مرعبا.

خروج مشرف بثلاث تعادلات آخرها كان بطعم الخسارة، امني النفس ان يكون وقعه مغايرا على مسيرة المنتخب الوطني بعد انضمام معظم لاعبي الاولمبي لقائمة شنيشل في التصفيات المونديالية.

هاردلك لنا بخروج العراق والجزائر وهما المنتخبين اللذين شرفا الكرة العربية في استحقاقات فائتة كثيرة ومن اين بامكاننا كعراقيين ان نستعيد ايام علي كاظم وفلاح حسن و حسين سعيد واحمد راضي وكريم صدام وقحطان جثير وعلاء كاظم واخرهم السفاح سأضرب اخماسا باسداس وانتظر فالعراق ولاد ويظهر معدن الاصيل من رحم المعاناة

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان