Reutersحملت ليلة السبت مشاعر متناقضة لأبرز نجمين في عالم كرة القدم، وذلك خلال مشاركة كل منهما مع منتخب بلاده في بطولتين تقامان في قارتين مختلفتين يفصل بينهما آلاف الأميال.
ففي القارة الأوروبية العجوز، واصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أداءه المخيب لآمال وعشاق منتخب بلاده الذي سقط مرة أخرى في فخ التعادل ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا في الفترة من 10 يونيو إلى 10 يوليو المقبل.
وفي المباراة الثانية لبرازيل أوروبا، فشلت البرتغال في تحقيق الفوز على النمسا بعد أن سقطت في فخ التعادل خلال المباراة الأولى مع أيسلندا، خاصة بعدما أهدر رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة 79 كانت كفيلة بمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث ومنحه دفعة قوية نحو التأهل إلى الدور الثاني.
وأفسدت تلك الركلة فرحة "الدون" برقمين قياسيين، حيث عادل رقم أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات أمم أوروبا برصيد 16 مباراة بالتساوي مع الهولندي فان دير سار والفرنسي تورام، كما أصبح أكثر لاعب برتغالي من حيث عدد المباريات الدولية، حيث شارك في 128 مباراة متفوقاً على الأسطورة لويس فيجو بمباراة واحدة.
وتأزم موقف البرتغال بشدة بعد هذا التعادل، حيث أصبح لا مفر أمام رفاق صاروخ ماديرا سوى الفوز على المجر متصدر المجموعة بـ4 نقاط كي تتأهل إلى دور الـ16 للبطولة، بعيداً عن الحسابات المعقدة بأفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات.
من جانبه، اعترف رونالدو بالإخفاق في المباراة، وأنه مع زملائه أهدروا العديد من الفرص لحسم اللقاء، والذي شهد واقعة طريفة من جانب الجماهير النمساوية التي كانت تهتف "ميسي.. ميسي" مع كل كرة تذهب إلى كريستيانو رونالدو، في إشارة إلى المنافسة المحتدمة بين إسبانيا حيث الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، والمنافسة الشخصية أيضاً على لقب أفضل لاعب في العالم، والتي فاز بها ميسي 5 مرات مقابل 3 لرونالدو خلال السنوات الثماني الماضية.
وفي كوبا أميركا، كان الوضع مختلفاً لميسي، الذي قاد الأرجنتين للفوز على فنزويلا 4-1 والتأهل للدور قبل النهائي للبطولة التي يسعى التانجو لاقتناص لقبها الذي ضاع منه العام الماضي أمام تشيلي بركلات الترجيح في المباراة النهائية.
كان لميسي نصيب في الغلة التهديفية لفريقه، حيث أحرز هدفاً رفع به رصيده الدولي إلى 54 هدفاً ليتساوى مع النجم الأسطوري جابرييل باتيستوتا، وهو الأمر الذي كان له رد فعل إيجابي لدى مدربه السابق في برشلونة والحالي في الأرجنتين تاتا مارتينو، والذي تمنى أن يتوّج ميسي بلقب هداف كوبا أميركا، وأن ينفرد بلقب الهداف التاريخي للمنتخب الأرجنتيني.
الكرة مستديرة، وربما تكون ليلة السبت مؤشراً على الحالة الفنية للنجمين الكبيرين ومنتخب بلادهما في البطولتين القاريتين، ولكن تبقى العبرة بالخواتيم.
Reuters
EPAقد يعجبك أيضاً



